تراجع مبيعات التجزئة الأمريكية خلال الشهر الأول من العام

شهدت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة تراجعًا ملحوظًا بنسبة 0.9% خلال شهر يناير من العام الجاري، وهو أكبر تراجع شهري منذ مارس 2023، وذلك وفقًا لبيانات وزارة التجارة. وجاء الهبوط بعد مراجعة بيانات ديسمبر التي أظهرت ارتفاعًا بنسبة 0.7%.

ورغم توقعات المحللين بانخفاض طفيف لا يتجاوز 0.1%، فإن المبيعات حافظت على نمو سنوي بلغ 4.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: 8 مليارات دولار في سبعة أشهر.. مبيعات قياسية لطلعت مصطفى

عوامل أثرت على المبيعات

وقد أثرت عوامل مناخية قاسية على تباطؤ النشاط الاستهلاكي، حيث اجتاحت عواصف ثلجية عدة مناطق في البلاد، كما اندلعت حرائق غابات في أحياء بمدينة لوس أنجلوس، وهو ما أعاق حركة التسوق التقليدية، وأدى النقص في المعروض من السيارات إلى الضغط على إجمالي المبيعات.

ورغم هذا التراجع، لا يرى الخبراء أنه يعكس تحولًا جوهريًا في سلوك المستهلكين، خاصة أنه جاء بعد أربعة أشهر متتالية من النمو القوي في المبيعات. كما أن التعديل الصعودي لبيانات ديسمبر/كانون الأول يخفف من وقع التراجع الحالي، مما يشير إلى استمرار الاستقرار النسبي في الإنفاق الاستهلاكي.

اقرأ أيضًا: خلال الجمعة السوداء.. 7.4 مليار دولار مبيعات عبر الإنترنت في أمريكا

التوترات التجارية والشراء الاستباقي

إلى جانب العوامل المناخية، ألقت السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب بظلالها على ثقة المستهلكين، حيث فرضت الإدارة الأميركية هذا الشهر رسومًا جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية، مع تعليق رسوم أخرى بنسبة 25% على واردات من كندا والمكسيك حتى مارس/آذار.

وأدت هذه السياسات إلى موجة من الشراء الاستباقي، إذ سارع المستهلكون لاقتناء المنتجات قبل ارتفاع الأسعار، ما عزز المبيعات في الأشهر الماضية، وفقًا لاستطلاع جامعة ميشيغان. ومع ذلك، أظهرت بيانات فبراير/شباط تراجعًا في معنويات المستهلكين، وارتفاع توقعات التضخم إلى أعلى مستوى في 15 شهرًا، وسط شعور متزايد بأن الأوان قد فات لتجنب تأثير الرسوم الجمركية.

اقرأ أيضًا:  أمريكا تضع قيودا على صادرات بعض رقائق إنفيديا لدول الشرق الأوسط والصين