تراجع الوظائف الشاغرة في أمريكا بأسرع وتيرة خلال 14 شهر

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
تراجع الوظائف الشاغرة في أمريكا بأسرع وتيرة خلال 14 شهر

شهد سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية انخفاضًا كبيرًا في عدد الوظائف الشاغرة في شهر ديسمبر 2024، وهو أكبر تراجع شهري في عدد الوظائف منذ 14 شهرًا، وهو ما يعكس تغيرات ملحوظة في ديناميكيات التوظيف والطلب على العمالة.

ورغم التراجع الملحوظ، فإن سوق العمل في الولايات المتحدة يشهد معدلات توظيف مستقرة بالإضافة إلى انخفاض في حالات التسريح، وهو ما يؤكد أن السوق لم يشهد تباطؤًا مفاجئًا، وهو ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى الإبقاء على معدلات الفائدة عند مستوياتها الحالية حتى منتصف العام الحالي.

اقرأ أيضًا: تراجع البطالة بين الشباب في العالم إلى أدنى مستوى منذ 15 عاما

انخفاض الوظائف الشاغرة في ديسمبر 2024

نشرت وزارة العمل في الولايات المتحدة تقريرًا، اليوم الثلاثاء، كشفت فيه تراجع نسبة الوظائف الشاغرة إلى 1.1 وظيفة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة ب1.15 وظيفة في نوفمبر من العام نفسه.

وأوضح مكتب إحصاءات العمل أن إجمالي عدد الوظائف الشاغرة انخفض بمقدار 556 ألف وظيفة، ووصل إلى 7.6 مليون وظيفة بنهاية ديسمبر، وهو يعد أكبر انخفاض شهري منذ أكتوبر 2023.

ووفقًا للتعديلات الأخيرة، فقد تم رفع تقديرات نوفمبر إلى 8.156 مليون وظيفة شاغرة، بدلًا من التقديرات الأولية، والتي أشارت إلى 8.098 مليون. وعلى مدار العام الماضي، تراجعت الوظائف الشاغرة بمقدار 1.3 مليون وظيفة، لكنها لا تزال أعلى من متوسط عام 2019.

ورغم هذا التراجع، يرى بعض الاقتصاديين أن بيانات الوظائف الشاغرة غالبًا ما تكون متقلبة، ولا تعكس بالضرورة صورة واضحة عن حالة سوق العمل. وكانت أكثر القطاعات تأثرًا هي الخدمات المهنية والتجارية، التي شهدت انخفاضًا بمقدار 225 ألف وظيفة، في حين تراجع عدد الوظائف في قطاع الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية بنحو 180 ألف وظيفة.

كما سجل قطاع التمويل والتأمين انخفاضًا قدره 136 ألف وظيفة. وعلى العكس من ذلك، سجل قطاع الفنون والترفيه والاستجمام زيادة في الوظائف بواقع 65 ألف وظيفة. وانخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 4.5% مقارنة بـ4.9% في الشهر السابق.

اقرأ أيضًا: تحليل يكشف تأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي على فقدان مليون وظيفة

السياسة النقدية ومستقبل الفائدة

وفي ظل هذه التغيرات في سوق العمل، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبوع الماضي على معدل الفائدة القياسية لليلة واحدة دون تغيير، ليظل في نطاق 4.25% - 4.50%. وجاء هذا القرار وسط حالة من الضبابية بشأن التداعيات الاقتصادية لسياسات الرئيس دونالد ترامب في مجالات المالية والتجارة والهجرة.

وكان البنك المركزي الأميركي قد بدأ دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر، حيث خفض الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، وذلك بعد أن رفعها بواقع 5.25% على مدار عامي 2022 و2023 في محاولة لكبح التضخم.

ورغم التوقعات السابقة بأن تبدأ تخفيضات الفائدة في وقت مبكر من العام الجاري، تشير الأسواق المالية حاليًا إلى أن الفيدرالي قد يؤجل اتخاذ هذه الخطوة حتى يونيو/ بانتظار وضوح أكبر بشأن تطورات الاقتصاد الأميركي.

اقرأ أيضًا: هربا من البطالة والفقر..مهاجرون بالآلاف غادروا السواحل المصرية

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة