تراجع إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري في الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي يسجل تراجعاً تاريخياً في إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري في 2024

  • تاريخ النشر: منذ 18 ساعة
تراجع إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري في الاتحاد الأوروبي

أفادت تقارير اقتصادية أن إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري في الاتحاد الأوروبي، قد سجل تراجعاً تاريخياً، ليصل إلى أدنى مستوى له في عام 2024.

الاتحاد الأوروبي يسجل تراجعاً تاريخياً في إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري في 2024

وبحسب ما ذكرته التقارير، فإن إنتاج الكهرباء من الغاز قد انخفض للعام الخامس على التوالي، ليصل إلى 16% من إجمالي مزيج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، بينما تراجع إنتاج الكهرباء من الفحم إلى أقل من 10% للمرة الأولى، وذلك وفقاً لدراسة حديثة نشرتها مؤسسة إمبر للأبحاث في مجال الطاقة.

وبجانب مصادر أخرى مثل النفط والنفايات، فقد شكل الوقود الأحفوري نحو 29% من إجمالي إنتاج الكهرباء في التكتل الأوروبي.

وأشارت التقارير إلى أن هذا التراجع في استخدام الوقود الأحفوري، كان مدفوعاً بشكل رئيسي بزيادة كبيرة في إنتاج الطاقة الشمسية، التي شكلت 11% من إجمالي الكهرباء المولدة في الاتحاد الأوروبي.

وقال محللون إن الوقود الأحفوري يفقد سيطرته على الطاقة في الاتحاد الأوروبي، مؤكدين أن التحول نحو الطاقة المتجددة يتسارع بشكل ملحوظ.

ونوهوا إلى أن سرعة التحول نحو الطاقة المتجددة في السنوات الأخيرة، قد فاقت التوقعات، لكنهم حذروا من أنه لا يمكن اعتبار التقدم أمراً مفروغاً منه.

وشدد المحللون على أن هناك حاجة إلى تسريع وتيرة التحول، خاصة في قطاع طاقة الرياح، الذي استقر إنتاجه عند 17% من إجمالي الكهرباء المولدة في الاتحاد الأوروبي العام الماضي.

وبينوا أن نشر طاقة الرياح قد تأثر سلباً بالتضخم المرتفع، ومشكلات سلسلة التوريد، بالإضافة إلى العوائق السياسية التي واجهتها الصناعة في السنوات القليلة الماضية.

وأفادت التقارير أن المصادر الأخرى المهمة لتوليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، تشمل الطاقة النووية التي تشكل 24% من إجمالي الإنتاج، والطاقة المائية بنسبة 13%، والطاقة الحيوية بنسبة 5%.

وعلى الرغم من التقدم الكبير في زيادة حصة الطاقة المتجددة، إلا أن التقرير أشار إلى أن هناك تحديات كبيرة لا تزال تواجه تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي الطموحة في مجال الطاقة النظيفة.

وأكدت التقارير أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى بذل جهود أكبر لتعزيز البنية التحتية للطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتسهيل عمليات التمويل والاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة.

كما أشارت إلى أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لتحقيق التكامل في شبكات الطاقة، مما يساهم في تعزيز استقرار النظام الكهربائي، وزيادة الاعتماد على المصادر المتجددة.

وخلصت التقارير إلى أن التحول نحو الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي، يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ومع ذلك، فإن تحقيق هذه الأهداف يتطلب استمرار الجهود، وتعزيز السياسات الداعمة للطاقة النظيفة، بالإضافة إلى التغلب على التحديات الاقتصادية والفنية التي تواجه قطاع الطاقة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة