تراجع أسهم تيسلا وانخفاض قيمتها السوقية دون التريليون دولار

القيمة السوقية لتيسلا تنخفض دون تريليون دولار بعد تراجع الأسهم

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 26 فبراير 2025 آخر تحديث: الخميس، 27 فبراير 2025
تراجع أسهم تيسلا وانخفاض قيمتها السوقية دون التريليون دولار

شهدت شركة تيسلا انخفاضاً حاداً في قيمتها السوقية، حيث هبطت إلى ما دون تريليون دولار بعد أن تراجعت أسهمها بأكثر من 8% أمس الثلاثاء. 

هذا الانخفاض وضع الشركة عند أدنى مستوى لها منذ 7 نوفمبر، وهو اليوم الذي يلي فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات.

على الرغم من الارتفاع المؤقت الذي شهدته الأسهم عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات، فإن الزخم بدأ يتضاءل بشكل ملحوظ، فقد تراجعت الأسهم بنسبة 25% منذ بداية العام الحالي، بينما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة طفيفة بلغت 1.5%.

كما انخفضت أسهم تيسلا بنسبة تجاوزت 35% مقارنة بإغلاقها القياسي المسجل في 16 ديسمبر.

خيبة أمل المستخدمين في تقنية القيادة الذاتية

وفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز"، لم تحقق الترقية المرتقبة لنظام القيادة شبه الآلية لشركة تيسلا التوقعات التي رسمتها الشركة.

العديد من المستخدمين أعربوا عن خيبة أملهم بشأن ميزة "التنقل في الشوارع الحضرية" التي تم إطلاقها في الصين، والتي اعتبروها بعيدة عن الوعود التي قدمها المدير التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، حول تقنية القيادة الذاتية.

من جهة أخرى، تقدم الشركات المحلية مثل "بي دي آي" (BYD) و"شياومي" حلولًا تنافسية بتقنيات مشابهة وبأسعار أقل أو حتى مجانية. 

على سبيل المثال، يتم تضمين تقنية القيادة شبه الآلية كميزة أساسية ومجانية في سيارة "SU7" التابعة لشركة شياومي، مما زاد من الضغط على تيسلا في السوق الصيني.

تأثير الأوضاع السياسية على أداء الشركة

ساهمت الأنشطة السياسية لإيلون ماسك في زيادة القلق بين المستثمرين، حيث يقضي جزءاً كبيراً من وقته في واشنطن العاصمة، ويقود ما يُعرف بـ"وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE)، وهي مؤسسة مقربة من إدارة ترامب.

وقد حصل ماسك وفريقه على وصول غير مسبوق إلى أنظمة الكمبيوتر الحكومية والبيانات الضريبية للمواطنين، بالإضافة إلى تمكينه من تنفيذ عمليات تسريح جماعية لموظفي الوكالات الحكومية المسؤولة عن الإشراف على شركاته، بما في ذلك تيسلا.

كما أثارت تصريحات ماسك السياسية المتطرفة استياء واسعاً، مما دفع بعض الجهات المقابلة له إلى تنظيم احتجاجات ضد الشركة، سواء أمام متاجر تيسلا أو مراكز الخدمة. 

وتأثرت أسهم الشركة الشهر الماضي؛ بسبب خطط ترامب لفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على السلع القادمة من كندا والمكسيك والصين، مما أضاف ضغوطاً إضافية على أداء الشركة في الأسواق الدولية.

نتائج مالية مخيبة للآمال

أعلنت تيسلا عن نتائج مالية مخيبة للآمال للربع الرابع من العام، حيث فشلت الإيرادات والأرباح في تحقيق التوقعات التي وضعها المحللون.

فقد انخفض إجمالي الإيرادات من قطاع السيارات بنسبة 8% مقارنة بالعام السابق، بينما تراجعت الأرباح التشغيلية بنسبة 23%.

وأشارت الشركة إلى انخفاض الأسعار المتوسطة لبيع سياراتها - بما في ذلك الطرازات القديمة مثل "موديل 3"، "موديل Y"، "موديل S"، و"موديل X" - كسبب رئيسي لهذا الانخفاض. 

وفي كاليفورنيا، أكبر سوق لتيسلا داخل الولايات المتحدة، انخفضت مبيعات الشركة بنسبة 11.6% خلال الربع الرابع من عام 2024، وفقاً لجمعية وكلاء السيارات الجديدة في كاليفورنيا.

التأثير طويل الأمد لدعم ماسك لترامب

بالرغم من هذا الهبوط، لا تزال أسهم تيسلا أعلى بنسبة 20% مقارنة بما كانت عليه قبل انتخاب ترامب، ومعظم هذا الارتفاع يعود إلى القفزة البالغة 15% التي شهدتها الأسهم مباشرة بعد الانتخابات.

 وكان ماسك أحد الداعمين الرئيسيين لحملة ترامب الانتخابية، حيث ساهم بمبلغ 290 مليون دولار لصالح المرشحين والقضايا الجمهورية في عام 2024، معظمها موجهة لإعادة ترامب إلى البيت الأبيض.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة