تحذير من العدسات اللاصقة الملونة: تتسبب في خفض حدة البصر

حذرت تقارير طبية من استخدام العدسات اللاصقة الملونة، وأن لها العديد من الأضرار، والتي من ضمنها أنها قد تتسبب في خفض حدة البصر لمرتديها.

طبية عيون تحذر من مخاطر ارتداء العدسات اللاصقة الملونة

وبحسب ما ذكرته التقارير نقلاً عن الدكتورة تاتيانا شيلوفا، أخصائية طب وجراحة العيون، فإن هذه العدسات من الممكن أن تمنع وصول الكمية اللازمة من الأكسجين إلى العين، وهو ما يؤدي إلى خفض حدة البصر.

وأوضحت قائلة إن متطلبات العدسات اللاصقة الملونة أكثر صرامة من العدسات اللاصقة البصرية التقليدية، نظراً لأن نفاذية الأكسجين فيها أقل بكثير، بسبب سطحها الملون.

وأشارت شيلوفا إلى أن العدسات المونة تتسبب في خفض حدة البصر، موضحة أنه كقاعدة عامة، فإن الجزء الملون من هذه العدسات، يحتل سطحية أكبر من حجم الحدقة القياسي.

وتابعت قائلة إن التلوين الموجود في هذه العدسات، يتسبب في تضييق مجال الرؤية، كما أنه يحد من الرؤية الجانبية، وحتى منطقة الحدقة، مما يؤدي إلى خفض حدة البصر، لافتة إلى أن هذا التأثير يزداد في الليل، نظراً لأن حدقة العين تتوسع في فترة المساء.

ونصحت الطبيبة بعدم استخدام هذا النوع العدسات اللاصقة أكثر من 5 ساعات في اليوم، مردفة أنه من الأفضل الاستغناء عنها تماماً، أو ارتدائها في الأعياد والمناسبات فقط، بعد استشارة طبيب العيون.

ولم تكن هذه أولى التحذيرات من العدسات اللاصقة بشكل عام، ففي وقت سابق، حذر طبيب روسي من أن الارتداء غير الصحيح للعدسات اللاصقة من الممكن أن يؤدي إلى انتشار العدوى وفقدان البصر، محذراً في الوقت نفسه من ممارسات خاطئة يمارسها الكثيرون عند ارتداء هذه العدسات.

وقال الطبيب إن العدسات اللاصقة خطيرة للغاية عندما لا يتم اتباع قواعد ارتداءها، لافتاً إلى أنه لا يجب النوم معها، كما أنه يجب التأكد من معالجتها في محاليل إنزيمية، لأن مستعمرات الميكروبات تنمو على العدسات.

وأشار إلى أن المحاليل الإنزيمية تدمر هذه المستعمرات، كما نوه إلى أنه يجب التأكد من غسل اليدين قبل وضع العدسة على العينين، لأن هذا يهدد بفقدان البصر، مستشهداً بعدد من العمليات الجراحية التي اضطر إلى إجراءها لأشخاص كانوا يقومون بالاقاط العدسات من الأرض ومسحها بأيديهم، ثم ارتداءها دون أن يدركوا خطورة هذا.

ونصح الطبيب الأشخاص الذين يرتدون عدسات لاصقة بالتعامل بجدية أثناء وضعها على أعينهم، وكذلك بضرورة مراجعة الطبيب بشكل دوري للتأكد من عدم وجود ثقب في القرنية.

وأوضح أن عملية زرع القرنية تعتبر من أصعب العمليات الجراحية وأعقدها، ويجب على المريض استشارة طبيبه على مدى عام كامل بعد إجراء العملية، مشيراً إلى أن عدد عمليات زرع القرنية قد ازداد هذا العام بشكل كبير، وأن نحو 70% ممن خضعوا للعمليات كانوا يرتدون عدسات لاصقة.