تحد يصنع الفارق: مدرب ألماني يقسم لاعبي فريقه إلى أغنياء وفقراء!

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 22 ساعة
تحد يصنع الفارق: مدرب ألماني يقسم لاعبي فريقه إلى أغنياء وفقراء!

أحيانا ترد أفكار على بال مدربي كرة القدم لتحفيز اللاعبين خلال حصص التدريب يكون بعضها مضحكا وناشرا للمرح بالتالي يحفز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم. ومن بين هؤلاء المدربين كلاوس-ديتر "بيليه" فوليتس، المدرب الأسطوري لفريق "إنرغي كوتبوس" بدوري الدرجة الثالثة في ألمانيا. فـ"عندما يبدأ هذا المدرب الأسطوري بالدردشة، يتحدث عن أشياء يصعب تخيل أن هناك ما هو أكثر تسلية منها "، بحسب ما كتبت صحيفة بيلد الألمانية.

وقال "بيليه" فوليتس (59 عاما) إنه في التقسيمة خلال التدريب كان يقال إن لاعبي الفريق يقسمان إلى فريقين: فريق الكبار في مواجهة فريق الشباب، أمّا "الآن فنقول أحيانًا: نحن نلعب (فريق) غني ضد (فريق) فقير". ويوضح المدرب المرح "لأن هناك لاعبين وصلوا بالفعل إلى أعلى مستوى وكسبوا أموالا (طائلة) من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك شباب يريدون التطور في كرة القدم الاحترافية" وكسب الأموال مثلهم.

وبناء على هذه التقسيمة: فريق غني ضد فريق فقير، صار التدريب مليئا بالفكاهة والمرح وتحسن المزاج في ملعب تدريب الفريق بشرق ألمانيا، لدرجة أنه لأول مرة، منذ أحد عشر عامًا، يقترب إنرغي كوتبوس من الصعود إلى الدرجة الثانية، التي هبط منها عام 2014.

المقارنة مع دريسدن "الغني"

جاءت فكرة فريق غني ضد فريق فقير أثناء التدريب من خلال رغبة المدرب "بيليه" فوليتس في عقد مقارنة بين إمكانيات نادي دينامو دريسدن (الغني) صاحب المركز الثاني بدوري الدرجة الثالثة وفريقه إنرغي كوتبوس (الفقير!) متصدر البطولة.

وقال الرجل منفعلا وكأنه لا يريد التوقف عن الحديث: "في المتوسط يكون لديهم 30 ألف مشجع (في الملعب)، ويكون لدينا 12 ألفًا. إنهم يملكون ملعبًا رائعًا، أما نحن فلدينا ملعب يحتاج إلى تجديد. إنهم يمتلكون بنية تحتية تدريبية رائعة، بينما لدينا أسوأ بنية تحتية".

وأوضح فوليتس أنه لو كان لديه مثل دريسدن هذا العدد الكبير من المشجعين في الملعب لكان سيبيع المزيد من النقانق والمشروبات، وبالطبع بضائع أخرى وكان سيكسب المزيد من الأموال، وأضاف إنها "حسابات بسيطة للغاية وهذا ما أردت التعبير عنه".

في الواقع، بعد مرور 22 جولة من دوري الدرجة الثالثة يتصدر كوتبوس القائمة بفارق الأهداف عن دريسدن، مع أن ميزانية دريسدن ضعف ميزانية كوتبوس، ورواتب اللاعبين في الفريقين تختلف تماما. إذ تبلغ ميزانية دريسدن حوالي 7.7 مليون يورو في الموسم. بينما لا تكلف تشكيلة كوتبوس سوى حوالي 3 ملايين يورو.

ورغم هذا المبلغ الضئيل فإن فريق إنيرغي كوتبوس ناجح للغاية باعتباره فريقًا قضى في السابق سنوات عديدة في دوريات المناطق والجهات قبل صعوده للدرجة الثالثة، والآن يقف على أعتاب العودة للدرجة الثانية.

وتقول صحيفة بيلد إنه من غير المرجح الآن أن يقوم توماس شتام، مدرب دينامو دريسدن، بطباعة قائمة رواتب لاعبيه وتقسيمهم في المباريات التدريبية حسب الدخل"، مثلما فعل "بيليه" في كوتبوس ونجح من خلالها "خاصة وأنه في دينامو دريسدن ربما لا يمكن وصف أي محترف في الفريق بأنه فقير"، حسبما تضيف الصحيفة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة