بيزوس ينافس إيلون ماسك في الفضاء بإطلاق أول صاروخ مداري

  • تاريخ النشر: منذ 8 ساعات
بيزوس ينافس إيلون ماسك في الفضاء بإطلاق أول صاروخ مداري

تستعد شركة Blue Origin، التي أسسها الملياردير جيف بيزوس عام 2000، لإطلاق صاروخها المداري الجديد "نيو غلين" في رحلته الأولى. 

يُعتبر هذا الإطلاق خطوة استراتيجية للشركة لدخول المنافسة في سوق إطلاق الصواريخ العالمي، والذي تهيمن عليه شركة SpaceX التابعة لإيلون ماسك.

تفاصيل الإطلاق القادم

من المقرر أن ينطلق صاروخ "نيو غلين" اليوم الاثنين في الساعة 1:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، من منصة إطلاق تابعة لـ Blue Origin في فلوريدا. 

الهدف الرئيسي من هذه الرحلة غير المأهولة هو إثبات قدرة الصاروخ على الوصول إلى المدار، مما يفتح الباب أمام مهام أكثر تعقيدًا في المستقبل، كما سيحمل الصاروخ تقنيات تجريبية إلى الفضاء كجزء من هذه المهمة.

حضور رئيس ناسا المُعين

كما حضر جاريد إسحاقمان، الملياردير ومؤسس شركة Shift4، والذي أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن تعيينه رئيسًا لوكالة ناسا، عملية الإطلاق.

يُعرف إسحاقمان بعلاقاته الوثيقة مع SpaceX، ولكن حضوره لإطلاق Blue Origin يُظهر اهتمامًا متزايدًا بالشركة، التي قد تصبح منافسًا قويًا لـ SpaceX في حال نجاح "نيو غلين".

تحديات فنية قبل الإطلاق

أشارت ماجي مكنيس، من فريق Blue Origin، إلى أن الفريق يعمل على حل بعض "الشواذ" الفنية قبل الانتقال إلى العد التنازلي النهائي. 

ومصطلح "شاذ" في مجال الفضاء يشير إلى أي بيانات أو مشاكل غير متوقعة تتطلب تدخلًا هندسيًا، وأضافت مكنيس أن الفريق يعمل على تشغيل الأنظمة يدويًا لضمان إمكانية الإطلاق اليوم.

كشف البث المباشر عن بعض الطقوس التي يتبعها بن ديكسترا، مدير إطلاق "نيو غلين"، قبل كل مهمة كبيرة، من بين هذه الطقوس وضع ثلاثة منبهات لتجنب تفويت اللحظات الحاسمة.

كما تمت إضافة وقت إضافي إلى العد التنازلي للإطلاق، حيث يعمل المهندسون على تحليل البيانات وحل المشكلات المحتملة، ولم تقدم الشركة تفسيرات محددة لسبب إعادة ضبط الساعة بشكل متكرر، مما أثار بعض التساؤلات حول التحديات الفنية التي تواجهها المهمة.

أهمية "نيو غلين" في سوق الفضاء

يعتبر الخبراء أن توقيت دخول "نيو غلين" إلى السوق مثالي، خاصة مع تزايد أهمية الصواريخ الثقيلة في عمليات إطلاق الأقمار الصناعية. 

وأشار كاليب هنري، مدير الأبحاث في Quilty Space، إلى أن الصواريخ الكبيرة مثل "نيو غلين" أصبحت أكثر اقتصادية وفعالية في إطلاق الأقمار الصناعية الكبيرة والمجموعات الضخمة من الأقمار الصغيرة.

ميزات تقنية متقدمة

يتميز "نيو غلين" بمحركات BE-4 التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال، وهي أكثر قوة من محركات Raptor التابعة لـ SpaceX. 

كما يتمتع الصاروخ بفينات كبيرة تساعد في توجيهه أثناء الإطلاق والهبوط، مما يسمح بإعادة استخدامه وتقليل التكاليف، هذه الميزات تجعل "نيو غلين" منافسًا قويًا في سوق إطلاق الصواريخ.

تشتهر Blue Origin بصاروخها "نيو شيبرد" الذي يستخدم في رحلات السياحة الفضائية تحت المدارية، ومع إطلاق "نيو غلين"، تسعى الشركة لتوسيع نطاق عملياتها والمنافسة في سوق إطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ الثقيلة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة