بهذه الطريقة نجحت الإمارات في السيطرة على ظاهرة التسول خلال رمضان!

تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من السيطرة على انتشار ظاهرة التسول خلال شهر رمضان المبارك ونجحت في خفض نسبة هذا السلوك.

ونجحت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، في خفض معدل التسول في رمضان هذا العام، من خلال ضبط 7 متسولين من كلا الجنسين، ومن مختلف الجنسيات.

وتزامن ذلك مع إطلاق حملة توعية لمحاربة التسول تحت عنوان «كافح التسول وساعد من يستحق»، للعام الثاني على التوالي، من خلال برنامج «المتسول» التوعوي، الذي يعرض تجارب حية للمتسولين، وحيلهم المستخدمة في كسب تعاطف الناس.

وأبرزت الحملة الجهات الموثوق بها للتبرع للأعمال الخيرية، إضافة إلى طرق الإبلاغ الفوري عن المتسولين، كما سلطت الضوء على هذه الظاهرة من خلال رعاية الحملات التوعوية لكل من الإدارات والأقسام المعنية، ودراسة مسببات انتشار التسول.

ومن الأسباب الرئيسة لانتشار التسول، تعاطف أفراد المجتمع مع حالة المتسولين، خصوصاً في شهر رمضان، بالإضافة إلى وجود عصابات تشرف على المتسولين، ويمتهنون التسول كمهنة تدر عليهم دخلاً، وعدم توفر أساليب التوعية للتبرع بالطريقة السليمة لأولئك المحتاجين، جميع هذه الأسباب، وفقا لما ذكرته جريدة «البيان» الإماراتية.

وقامت شرطة رأس الخيمة بنشر الوعي عن الظاهرة، وتنفيذ عروض حية فريدة من نوعها، تشجع أفراد المجتمع للإبلاغ عن المتسولين، وعلى اللجوء للجمعيات الخيرية للتبرع بالطريقة السليمة ومساعدة من يستحق، بدلاً من التعاطف مع ما يرونه في الشوارع من إناث وأطفال متسولين.

وأكد المقدم مروان جكة، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة الإمارة، أن برنامج «المتسول» التوعوي، الذي نظمته الإدارة، وبرعاية من الرحمة للأعمال الخيرية، يحصد مشاهدة عالية، وردود فعل وتفاعلاً إيجابياً معه بالإبلاغ الفوري عن نشاط المتسولين ومواقعهم، وأيضاً من خلال تواصلهم معنا عبر الحسابات الرسمية للشرطة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال جكة: "إن البرنامج يعد الأول من نوعه في مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، كونه يستعرض تجربة حية عن حقيقة المتسولين وأساليبهم، وطرق إيقاع ضحاياهم أمام الجمهور".

وتزداد حالات التسول في شهر رمضان المبارك، لتتجاوز الـ50 %، مقارنة بباقي أشهر العام، وأوضحت دراسات أن أساليب المتسولين في السنوات الأخيرة، أخذت في التجدد.