-
معلومات شخصية
-
الاسم الكامل
-
اسم الشهرة
-
الفئة
-
اللغة
-
مكان وتاريخ الميلاد
-
التعليم
-
الجنسية
-
بلد الإقامة
-
سنوات النشاط
-
-
معلومات خفيفة
-
البرج الفلكي
-
السيرة الذاتية
يعد الداعية الديني بلال فيلبس من أشهر الدعاة المسلمين حول العالم باللغة الإنجليزية، فقد أسلم على يده الآلاف منذ أن بدأ حياته الدعوية ويرى أن الإسلام فيه حل لكل مشكلات البشرية فأخذ ينشر رسالة الدين في أقطار الأرض، تعرف أكثر على مسيرته الدعوية وقصة إسلامه في هذا المقال.
من هو الشيخ بلال فيلبس؟
من هو بلال فيلبس؟ أبو أمينة بلال فيليس هو داعية إسلامي كندي من أصول جامايكية ولد في 17 يوليو عام 1947 في كينغستون عاصمة جامايكا لأسرة مسيحية تعمل في التدريس.
أعلن الشيخ بلال إسلامه في عام 1972 خلال دراسته في الجامعة وتحولت حياته بعدها إلى الدعوة إلى الله بعد دراسة الشريعة واللغة العربية في المدينة المنورة واستمرت مسيرته الدعوية لأكثر من 30 عامًا أسلم على يده العشرات.
للشيخ بلال العديد من الجهود الدعوية المميزة ولعل أهمها الجامعة الإسلامية التي أنشأها بهدف تدريس الشريعة والقرآن واللغة العربية لغير الناطقين باللغة العربية وأصبح يدرس فيها ما يزيد عن 250 ألف طالب من أكثر من 200 دولة من حول العالم.
يلقي الشيخ بلال المحاضرات الإسلامية والدينية في مختلف أنحاء العالم، وكتب العديد من الكتب التي ترجمت إلى لغات عدة، لذا فهو يعد من أهم الدعاة الإسلاميين في العصر الحديث والذي له تأثير كبير في نشر الإسلام حول العالم.
نشأته وحياته قبل الإسلام
ولد الداعية بلال فيلبس في كينغستون في جامايكا لعائلة مسيحية متعلمة، والداه كانا مدرسين للثانوية العامة وعملا في التدريس في ماليزيا لعدة سنوات.
لدى فيليس أخ وأخت كما أن لديه أخاً بالتبني إندونيسياً مسلمًا تبنته والدته عندما كانا يعملان في التدريس في ماليزيا.
أمضى فيلبس أول 11 عامًا من حياته في جمايكا ثم انتقل إلى وبعدها سافر إلى تورنتو مع عائلته وأكمل فيها دراسته الثانوية والتحق بمعهد جارفيس الثانوية، ودرس نورثفيو هايتس الثانوية من عام 1962 إلى عام 1965.
انتقلت العائلة بعد ذلك إلى ماليزيا للعمل عام 1964، وبعدها سافر عام 1967 إلى كندا للدراسة في جامعة سيمون فريزر في فانكوفر وتخرج في الجامعة عام 1970 وحصل على شهادة في الكيمياء الحيوية.
قصة إسلام بلال فيلبس
مرت رحلة بلال فيلبس مع الإسلام بعدة مراحل، المرحلة الأولى حينما كان شابًا مسيحيًا غير متدين وغير مهتم بديانته على الإطلاق، لذا لم تكن العقيدة المسيحية ذات تأثير عليه.
المرحلة الثانية كان المرحلة الشيوعية، التي انضم إليها خلال دراسته الجامعية في محاولة منه لإيجاد حلول لمشكلات العالم والظلم الموجود في العالم والحروب، فانضم إلى الحزب الشيوعي.
استمرت رحلته مع الشيوعية لمدة عام ونصف تقريبًا وفيها وجد خللًا في النظام الشيوعي وحينها وجد زميلة له في الحزب اعتنقت الدين الإسلامي وتزوجت من شاب مسلم، وحينما سألها عن سبب ذلك أخبرته أن الدين الإسلامي مختلف تمامًا.
شعر الشيخ بلال فيلبس بالفضول لمعرفة هذا الدين فطلب منها أن تمنحه كتبًا عن الإسلام لقراءتها وأول كتاب قرأه كان كتاب "شبهات حول الإسلام" ولم يكن يأخذ وقتًا طويلًا حتى أدرك أن الإسلام هو الدين الصحيح.
اعتنق الشيخ بلال الإسلام عام 1972 ونطق الشهادة بحضور الداعية والإمام الكندي الأمريكي المسلم عبد الله حكيم كويك.
لم يكتفِ الشيخ بلال باعتناقه الإسلام فأراد أن يتعلم أكثر عن الدين فقرر السفر إلى المدينة المنورة للدراسة في الجامعة الإسلامية رغم إقناع من حوله بالعدول عن هذه الفكرة، فحصل على درجة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية، كما حصل على الماجستير في العقيد وعلم اللاهوت الإسلامي من جامعة الملك سعود في الرياض.
وفي عام 1993 حصل على دكتوراه من جامعة ويلز وكانت أطروحته للدكتوراه بعنوان "طرد الأرواح الشرير في الإسلام".
رأي والديه في اعتناقه للدين
وعن رد فعل والديه عندما اعتنق الشيخ بلال فيليس الدين الإسلامي يقول إن عائلته كانت متقبلة للأمر تمامًا ولم يزعجها هذا الأمر، وخاصة أنهما كانا يعيشان في ماليزيا ويعرفان بعض المعلومات عن الدين الإسلامي.
ويقول الشيخ بلال إن والده كان مؤمنًا بالله وترك المسيحية منذ سنوات، رغم أن عائلته مسيحية متدينة وكثير منهم قساوسة ومبشرون، إلا أنه خلال دراسته المنطق في الجامعة توصل إلى أن المسيح لا يمكن أن يكون ابن الله ومن هنا توقف عن كونه مسيحيًا وأصبح يؤمن بإله واحد.
أما والدته فعندما سافرت إلى ماليزيا تبنت طفلًا إندونيسيًا مسلمًا، ورغم أنه لم يكن يتحدث عن دينه ولكنه كان يصلي ويصوم، وكانت والدته تحترم معتقداته كثيرًا وتطبخ له الطعام الحلال حتى يتمكن من تناول الطعم بصحبتهم.
ظل الشيخ بلال يقنع والديه بالإسلام، إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لمدة 21 عامًا حتى دخلا في الإسلام أخيرًا وهما في السبعين من عمرهما وقد أوضح أن السبب الأول لدراسته في المدينة المنورة هو تعلم الدين الإسلامي لإقناع والديه باعتناق الإسلام.
مذهب بلال فيلبس
عقيدة بلال فيلبس هي عقيدة أهل السنة والجماعة.
مسيرته الدعوية
بدأ الشيخ بلال فيلبس تدريس الدراسات الإسلامية لمدة 10 سنوات في مدرسة منارة الرياض في الرياض، كما درس في الجامعة الأمريكية في دبي لمدة 10 سنوات أيضًا، وكان محاضرًا في جامعة عجمان في الإمارات العربية المتحدة.
في عام 2002 أنشأ فيلبس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة بريستون في عجمان، كما أنشأ أكاديمية الدراسات الإسلامية في قطر عام 2007.
أسس الشيخ فيليبس مركز المعلومات الإسلامي في دبي التابع لجمعية دار البر وقام بالتدريس فيه لفترة، وهو الآن يعمل محاضرًا إسلاميًا ومستشارًا في جمعية الشيخ عيد الخيرية في دولة قطر.
أسس الشيخ فيلبس قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية في جامعة المعرفة العالمية، وفي عام 2009 ترأس كلية الدعة والثقافة الإسلامية قسم اللغة الإنجليزية في جامعة أم درمان الإسلامية في السودان، كما أنشأ دار كلية بريستون الدولية في مدينة تشيناي في الهند.
سافر فيلبس إلى الفلبين حيث قام بإلقاء محاضرات في مختلف مناطق جزيرة مينداناو، تناول خلالها موضوع "أسلمة التعليم بين المسلمين"، ونتيجة لذلك تم تطوير جامعة ذات توجه إسلامي في مدينة كوتوباتو، حيث تم إنشاء قسم الدراسات الإسلامية على مستوى الماجستير لإعداد المعلمين ذوي التوجه الإسلامي.
قال إنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، تحول حوالي 1500 شخص من دول مختلفة مثل أمريكا وأستراليا والمملكة المتحدة وروسيا والصين وألمانيا والفلبين وسريلانكا والهند وباكستان إلى الإسلام في المركز.
أوضح أن الأسباب التي أدت إلى تحولهم كانت متنوعة، منها الإحباط وعدم الرضا، إلى جانب الحاجة إلى أساس روحي عقلاني متين. وأشار إلى أن بعضهم اعتنق الإسلام من أجل الزواج من مسلمين، بينما اختار آخرون ذلك بدافع الفضول الذي تغذيه الاكتشافات المثيرة عن الإسلام وأهله.
دعوة الجنود الأمريكيين للإسلام
من أهم المحطات في مسيرته الدعوية اختياره للدعوة إلى الإسلام خلال حرب الخليج الأولى بدعوة من المملكة العربية السعودية، وكان فيلبس من ضمن دعاة شاركوا في تنظيم اجتماعات دينية إسلامية للقوات الأمريكية التي تمركزت في الدمام في المملكة العربية السعودية.
ويقول الشيخ فيلبس إنه في بادئ الأمر كان يُسلم شخصاً واحداً وبعدها ازداد العدد ووصل إلى 20 شخصًا يعتنق الإسلام في اليوم الواحد ووفقًا لشركة فيليس فقد وصل عدد معتنقي الإسلام من مجندين الجيش الأمريكي أكثر من 3 آلاف جندي.
قاد بلال فيلبس بعض معتنقي الإسلام خلال حرب الخليج إلى البوسنة لتدريب البوسنيين والمشاركة في القتال ضد الفظائع التي ارتكبها الصرب.
جامعة بلال فيليس
في عام 2010 أطلق الشيخ بلال فيلبس الجامعة الدولية المفتوحة للدراسات الإسلامية IOU والتي تعتمد دراستها على الإنترنت وهي دورة لتدريس العلوم الدينية ويمكن للدارسين فيها الحصول على درجة البكالوريوس.
وعن سبب إقدامه على تأسيس هذه الجامعة قال الشيخ بلال إنه وجد بعض طلابه يطلبون استشارته في موقع إسلامي تدريس السنة وقال لهم إنه سيبحث في الأمر ويجيبهم، وعندما فتح الموقع وجد أنه يقدم معلومات خاطئة ليست من الدين في شيء فقرر تأسيس هذه الجامعة الإسلامية لتدريس المسلمين دينهم الصحيح.
الجامعة تمنح دروات دبلوم بأسعار معقولة لأكثر من 250 طالبًا من أكثر من 200 دولة حول العالم. تم إدراج الشيخ فيلبس ضمن قائمة أكثر 500 مسلم تأثيرًا حول العالم.
قدم الشيخ بلال كذلك برامج إسلامية على قناة الرياض الثانية وتلفزيون الشارقة لمدة 10 سنوات، كما قدم برامج دينية في قناة السلام التابعة للشيخذاكر نايك وتلفزيون الهدى وقناة الإسلام في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
كتب بلال فيلبس
عُرف الشيخ بلال فيلبس بمؤلفاته الدينية التي وصل عددها أكثر من 50 كتابًا، وقد شارك في تأليف وترجمة والتعليق على أكثر من 50 كتابًا إسلاميًا، كما نشر سلسلة الإيمان للأطفال وبلغ عدد كتب هذه السلسلة 56 كتابًا.
وبعض من أهم كتب الشيخ بلال كتاب The Fundamentals of Tawheed والذي تحدث فيه عن أساسيات التوحيد في الإسلام. من كتبه الأخرى The Evolution of Fiqh واستعرض فيه تطور فقه الإسلام.
كتب كذلك كتاب The Exorcist Tradition in Islam وتحدث فيها عن تقاليد التجارب الروحية في الإسلام وطريقة التعامل مع الجن والشياطين، وكان هذا الكتاب هو أطروحته للدكتوراه التي حصل عليها عام 1993.
من كتبه المميزة أيضًا كتاب The Purpose of Creation وتحدث فيها عن الغاية من خلق البشر والكون وما الهدف الذي يجب أن يعيش عليه الإنسان ودوره في هذا العالم. ألّف كذلك كتاب Polygamy in Islam ويناقش فيه تعدد الزوجات في الإسلام وأسبابه وشروطه وآثاره كذلك.
لماذا أصبح بلال فيلبس كاتبًا؟
ومن خلال موقعه الرسمي على الإنترنت مقالًا بعنوان "كيف أصبحت مؤلفًا" وكتب فيه الأسباب التي دفعته لتأليف الكتب والتي وصل عددها إلى أكثر من كتاب عن موضوعات دينية مختلفة ترجمت إلى عدة لغات.
ويقول الشيخ بلال إنه خلال فترة تدريسه في المدينة المنورة لم يكن هناك كتاب للتدريس، فكان عليه أن يحضّر الدروس التي سيلقيها للطلاب وتحولت هذه الدروس إلى كتب في نهاية الأمر.
ويقول الشيخ بلال إن لغته الإنجليزية كانت جيدة للغاية، رغم أنه من جامايكا، إلا أن والده كان خبيرًا في اللغة الإنجليزية، وكان يرشده كثيرًا ولا يقبل بوجود الأخطاء فكان هو من يصحح له كتبه التي يكتبها بالإنجليزية، رغم أن والده لم يكن مسلمًا في ذلك الوقت.
أرشده والده أيضًا فيما يتعلق بإعداد المواد ووضعها في تسلسل منطقي وبهذه الطريقة تمكن من تأليف كتب مختلفة طوال حياته.
تحديات واجهها
رغم جهوده الدعوية حول العالم إلا أن الشيخ بلال فيلبس واجه الكثير من الصعوبات والتحديات في رحلته الدعوية، وتعرض لسلسة من الانتقادات أدت إلى منعه من دخول العديد من البلدان وطرده من بلدان أخرى أيضًا.
تعرض الشيخ بلال إلى انتقادات بسبب تصريحاته المتعلقة بالانتحاريين، حيث قال إن العمليات الانتحارية العسكرية هو عمل عسكري يتم به التضحية بالأرواح لتحقيق هدف عسكري.
وبسبب هذه التصريحات واجه الشيخ تهم بتمويل الإرهاب والتطرف والتشجيع على العمليات الانتحارية، رغم أنه قصد العمليات الانتحارية العسكرية وليست الإرهابية.
واجه تهم عدة أيضًا بمعاداة السامة ورهاب المثلية، وقد دافعت عنه عدة مراكز إسلامية التي قالت إنه تم تجزئته تصريحاته لتبدو بهذا الشكل.
وبسبب هذه التصريحات منع فيلبس من دخول عدة دول حول العالم منها المملكة المتحدة وكينيا والدنمارك وألمانيا وبنجلاديش والفلبين وأستراليا.
خلال رحلته في الفلبين عام 2014 تم اتهامه بالتحريض على الإرهاب وتجنيد أشخاص للقيام بعمليات إرهابية وتم التحقيق معه ثم تم ترحيله من الفلبين ومنع من دخولها.
أيضًا في عام 2014 ألقي القبض على ناشر كتاب "أساسيات التوحيد" من تأليف بلال فيلبس وزعموا أن الكتاب يحرض على كراهية الأجانب والعنف وأن الكتاب عنصري، وقد منع كتابه هذا من التداول داخل السجون في المملكة المتحدة.