بكتيريا في الفم والأمعاء تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

كشفت دراسة طبية حديثة أن نوعاً معيناً من البكتيريا، يعرف باسم Streptococcus anginosus، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

علماء يحددون أنواع بكتيريا مرتبطة بزيادة أو تقليل خطر السكتة الدماغية

وهذه البكتيريا، التي توجد بشكل طبيعي في الفم والأمعاء عند البشر، ارتبطت بزيادة احتمالية حدوث السكتات الدماغية.

الدراسة أجراها علماء من المركز الوطني للأمراض الدماغية والقلبية في أوساكا باليابان، على مجموعتين من الأشخاص: الأولى تعاني من أمراض السكتة الدماغية، والأخرى سليمة.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين عانوا من السكتات الدماغية، كانت لديهم نسب أعلى من بكتيريا Streptococcus anginosus في أجسامهم، وذلك مقارنة بالمجموعة السليمة.

كما أظهرت النتائج أن وجود هذه البكتيريا في الأمعاء، يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 20%.

وذكرت الدراسة أيضاً عن وجود أنواع أخرى من البكتيريا، مثل Anaerostipes hadrus وBacteroides plebeius، والتي قد تلعب دوراً وقائياً ضد السكتات الدماغية وأمراض الأوعية الدموية.

ولفتت إلى أن هذه البكتيريا المفيدة تساعد في تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم العلاقة المعقدة بين الميكروبيوم البشري والصحة العامة.

وقال العلماء إن هذه النتائج قد تكون خطوة مهمة نحو تطوير اختبارات سريعة للكشف عن البكتيريا الضارة في الفم والأمعاء، مشيرين إلى أنه إذا تمكنوا من تطوير مثل هذه الاختبارات في المستقبل، فقد يتمكنوا من استخدام هذه المعلومات لتقييم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل مبكر، وبالتالي اتخاذ إجراءات وقائية.

وسلطت الدراسة الضوء على أهمية الميكروبيوم البشري، ودوره في صحة القلب والدماغ، مؤكدة أن التوازن البكتيري في الجسم، يمكن أن يكون عاملاً حاسماً في الوقاية من الأمراض الخطيرة، مثل السكتة الدماغية.

وأضاف الباحثون أنه مع استمرار الأبحاث في هذا المجال، قد نرى تطبيقات عملية لهذه الاكتشافات في الطب الوقائي والعلاجي، مما يعزز من قدرتنا على مكافحة الأمراض المزمنة والخطيرة.