بعد هاتريك مبابي في السيتي.. أنشيلوتي: سيصل لمستوى رونالدو

أثنى مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، بشدة على مهاجمه كيليان مبابي بعد تسجيله ثلاثية "هاتريك" في الفوز 3-1 على مانشستر سيتي أمس الأربعاء، مما أوصل حامل اللقب إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.

مبابي يملك الإمكانات لمعادلة إنجازات رونالدو

قال أنشيلوتي إن مبابي لديه القدرة للوصول إلى نفس المستوى الذي وصل إليه نجم النادي السابق كريستيانو رونالدو، الذي يُعتبر الهداف التاريخي لريال مدريد بـ451 هدفًا في 438 مباراة مع الفريق الذي فاز بلقب دوري الأبطال 15 مرة. 

وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحفي: "لديه الجودة لبلوغ هذه الأرقام، لكن عليه العمل؛ لأنه كريستيانو وضع المعيار مرتفعًا جدًا. لكنه متحمس للغاية للعب هنا، ويمكنه الوصول إلى مستوى كريستيانو".

أضاف أن الجميع كان ينتظر هذا الثلاثي من مبابي، وأنه أخيرًا قد وصل، وأكد أن مبابي ليس الشخص الوحيد الذي يجعل الفارق، حيث إن هناك العديد من اللاعبين الذين يساهمون في تحقيق الفارق بفضل العمل الجماعي أكثر من المهارات الفردية.

دخول فترة صعبة ولكنها محتملة

رغم الفوز الكبير، أعرب أنشيلوتي عن أسفه؛ لأن فريقه اضطر للمرور عبر جولات الإقصاء المباشر؛ بسبب بداية موسمهم البطيئة التي أدت إلى عدم تصدرهم الترتيب في الدوري. 

وقال: "ليس الأمر إيجابيًا تمامًا أن نمر عبر جولات الإقصاء؛ لأننا لعبنا 10 مباريات للوصول إلى دور الـ16". 

لكن أضاف أن الفريق بدأ الآن فترة صعبة بالفعل؛ لأن الموسم الحقيقي يبدأ الآن. "لا يوجد وقت للتوقف أو الراحة، لكن على المستوى العاطفي، بالطبع كانت هذه المباراة جيدة لنا، لنواصل التقدم".

وحقق ريال مدريد فوزًا ساحقًا 3-1 على مانشستر سيتي أمس الأربعاء في إياب الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا على ملعب سانتياغو برنابيو المزدحم، ليحجز مكانه في دور الـ16 بمجموع 6-3.

أول خروج لسيتي من دور الـ16 تحت قيادة غوارديولا

سيواجه ريال مدريد، الذي يسعى لإحراز لقبه السادس عشر القياسي، إما باير ليفركوزن أو منافسه المحلي أتلتيكو مدريد بناءً على قرعة الجمعة. 

ولم يكن هذا هو الحال الأول في مسيرة المدرب بيب غوارديولا عندما لا يتمكن أحد فرقه من بلوغ دور الـ16 في دوري الأبطال.

وصف مبابي المباراة بأنها "ليلة مثالية"، قائلاً: "من المنطقي أن يتقدم ريال مدريد إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، نحن قويون جدًا في ملعبنا، ومن الرائع أن نمنح مشجعينا الفرح".

بعد مباراة ذهاب مليئة بالإثارة والأهداف والمزايا الفردية من الجانبين، جاءت مباراة الإياب لتكون في صالح ريال مدريد.

لم يعمل الملكي بجهد كبير لإخماد فريق مانشستر سيتي الذي بدا بعيدًا عن مستواه المعروف تحت قيادة غوارديولا، ولم ينجح في تسجيل أي تسديدة بين القائمين والعارضة في الشوط الأول.

غياب هالاند يزيد صعوبة مهمة السيتي

بدأت الأمور بشكل سيئ بالنسبة لمانشستر سيتي بعد إعلانهم قبل المباراة عن غياب نجمهم إرلينج هالاند؛ بسبب إصابة في الركبة تعرض لها في الأسبوع الماضي، استغل ريال مدريد هذه الفرصة، وسيطر على المباراة منذ البداية، دون أن يبدو تحت أي تهديد.

افتتح مبابي التسجيل في الدقيقة الرابعة بعد خطأ فادح من دفاع السيتي عندما فشل قائد الفريق روبن دياس في تنفيذ رأسية صحيحة، مما ترك مبابي حرًا لتسديد الكرة فوق الحارس إيديرسون.

تصاعدت الأمور سوءًا للفريق الإنجليزي بعد إصابة المدافع جون ستونز بعد دقيقتين فقط، مما أجبر غوارديولا على إجراء تبديل مبكر بإدخال ناثان آكي.

سيطر مبابي وفينيسيوس جونيور ورودريغو وجود بيلينغهام على دفاع السيتي المتراخي، حيث كانوا يلعبون كرة قدم متقنة، وأحدثوا عدة فرص حتى سجل مبابي الهدف الثاني في الدقيقة 33 بعد تمريرة خلفية محرجة تركت المدافع يوشكو جفارديول على الأرض.

في الشوط الثاني، واصل ريال مدريد ضغطه، وسجل مبابي هدفه الثالث في الدقيقة 61 بتسديدة يسارية من خارج منطقة الجزاء داخل الزاوية اليمنى لمرمى إيديرسون.

على الرغم من الضغط المستمر للملكي وإضاعة العديد من الفرص، خفف الفريق الضيف من النتيجة في نهاية المباراة عبر نيكو غونزاليس بعد تسديدة تابعة لضربة حرة من عمر مرموش اصطدمت بالعارضة.

تاريخ مواجهات ريال مدريد ومانشستر سيتي

كان هذا اللقاء الخامس بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في مرحلة خروج المغلوب لدوري أبطال أوروبا خلال ست سنوات، وهو ثاني عام على التوالي يخرج فيه فريق أنشيلوتي فائزًا على فريق غوارديولا. 

في المواسم الثلاثة الماضية، كان الفريق الذي فاز في هذه المواجهة ينتهي به الأمر بالفوز بلقب البطولة: ريال مدريد في 2022 و2024، ومانشستر سيتي في 2023.