بعد فوزها المدوي في جولة الانتخابات التمهيدية.. تويتر يطالب هيلاري كلينتون بالابتسام

قد تكون تلك هي الانتخابات الأكثر إثارة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي في تاريخ الانتخابات الأمريكية منذ إنشاء شبكة الأنترنت، ويبدو أن تلك الإثارة لم يعد محفزها الرئيسي هو فقط تصريحات ترامب المثيرة للجدل، ولا المستوى الذي ظهر به مرشحو الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة خلال المناظرات التي تعقد دوريًا، بل طال الأمر أيضاً تعبيرات وجه ولغة جسد المرشحين وحتى ابتساماتهم.

استطاعت هيلاري كلينتون المرشحة عن الحزب الديموقراطي والمتوقع أن تكون أول امرأة تدخل المكتب البيضاوي كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، أن حقق انتصارًا غاليًا في إحدى جولات الانتخابات التمهيدية للحزب الأربعاء الماضي، ولم يكن هذا الخبر هو حديث مواقع التواصل الاجتماعي رغم أهميته للعالم كله لا للولايات المتحدة فقط، بل كان الخبر الرئيسي هو التدوينة القصيرة على موقع تويتر التي طالب فيها جو سكاربورو مقدم برنامج Morning Joe، كلينتون بالابتسام حين أرسل لها تدوينة قال فيها: "ابتسمي، لقد كانت ليلتك كبيرة"

ولم يكن جو هو الوحيد الذي علق على عدم ابتسام كلينتون وعلى نبرتها الحادة التي اتسم بها خطاب إعلان فوزها بتلك الجولة، فلقد كتب بريت هيوم الكاتب بشبكة فوكس للأنباء تعليقًا على ذات النقطة: "كانت انتصار هيلاري كبيرًا، فلماذا صرخت بغضب في خطاب إعلان فوزها"، بينما وجه المعلق هوارد كيرتز النصيحة لكلينتون بأن عليها أن تتحدث بنبرة أكثر ملائمة للحدث، وأعقب قائلاً أن استخدام نبرة أكثر هدوءًا سيكون أفضل لخلق حالة من التواصل مع متابعي هيلاري في المنازل.

وفور أن ظهرت تلك التدوينات اشتعل موقع التدوينات القصيرة تويتر بعدد كبير من التدوينات والرسومات الساخرة "ميمات" التي سخرت من هيلاري كلينتون وطالبتها بضرورة الابتسام في المناسبات القادمة.

ولم تكن هي المرة الأولى التي تتعرض فيها كلينتون إلى الانتقاد بسبب تعبيرات والوجة ولغة الجسد، حيث علقت تونيا ريمان الخبيرة في لغة الجسد في لقاء أجرته ببرنامج Inside Edition، علقت فيه على هيلاري كلينتون بأنها تضحك فقك لتخفي مشاعر لا تود للآخرين أن يعرفوها، وأسمتها بالضحكة الاجتماعية.