بعد توقف قصير.. ديب سيك تعيد تشغيل نموذجها في الذكاء الصناعي

بعد توقف استمر لمدة 3 أسابيع، أعلنت شركة ديب سيك عن إعادة تشغيل واجهة برمجة التطبيقات API، مما يتيح للمستخدمين مرة أخرى شحن أرصدتهم والاستفادة من خدمات الذكاء الاصطناعي للشركة، وذلك بعدما لاقت رواجًا واسعًا منذ إطلاقها في شهر يناير الماضي.

وقد هزت شركة ديب سيك، التي لم يمض على تأسيسها إلا 20 شهرًا فقط، هزت عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون بعد دخولها سوق الذكاء الاصطناعي بقوة خلال شهر يناير الماضي.

إلا أن الشركة الصينية اضطرت إلى تعليق عمليات إعادة الشحن؛ بسبب الضغوط على البنية التحتية لخوادمها، لتعلن اليوم عن عودتها، ولكن بسعة محدودة خلال ساعات النهار، وذلك وفقًا لممثل الشركة في محادثة جماعية عبر وي تشات.

اقرأ أيضًا: ديب سيك الصينية تواجه اتهامات بسرقة بيانات من شركة OpenAI

منافسة محتدمة مع علي بابا

وتزامن إعلان شركة ديب سيك عن استئناف خدماتها مع إطلاق مجموعة علي بابا القابضة نموذجها الجديد "كيو دبليو كيو ماكس" في إصدار تجريبي، في خطوة تعكس احتدام المنافسة داخل سوق الذكاء الاصطناعي الصيني.

ولم تكتف علي بابا بذلك، بل أعلنت عن استثمار ضخم بقيمة 53 مليار دولار على مدار السنوات الثلاث المقبلة لتعزيز البنية التحتية للحوسبة والذكاء الاصطناعي.

كما كشفت شركة علي بابا عن عزمها إتاحة "كيو دبليو كيو ماكس" كمصدر مفتوح، مما يضع في مواجهة مباشر مع شركة ديب سيك وخصوم آخرين، مثل بايدو وشركة تشيبو الناشئة.

اقرأ أيضًا: ضغوط عالمية على ديب سيك: حظر في إيطاليا وتهديد في أمريكا

ازدهار أسهم شركات التكنولوجيا في الصين

وبعد إطلاق شركة ديب سيك نموذجها للذكاء الاصطناعي، تأثرت أسواق المال في الصينية، حيث ازدهت أسهم العديد من شركات التكنولوجية بالبر الرئيسي وهونغ كونغ. واستقطبت خدمات الشركة اهتماما واسعًا، حيث أوضحت ديب سيك بأن تقنياتها تضاهي إمكانيات تشات جي بي تي من أوبن إيه آي، ولكن بتكاليف تطوير أقل بكثير.

ورغم الحماس المحلي، إلا أن شركة ديب سيك تواجه بعض العقبات على الساحة الدولية، حيث أعلنت دول مثل أستراليا والولايات المتحدة وإيطاليا كوريا الجنوبية على تقييد استخدام نموذجها لدواع أمنية، وهو ما يؤثر على أرباح الشركة.

وفي خطوة غير تقليدية، أعلنت شركة ديب سيك الأسبوع الماضي عن نيتها إتاحة أكوادها البرمجية وبياناتها الأساسية للجمهور، وهو نهج أكثر انفتاحًا مقارنة بما قدمته عمالقة التكنولوجيا منها أوبن إيه آي، وهو ما يعزز المنافسة بين الصين والولايات المتحدة في سباق التكنولوجيا.

اقرأ أيضًا:  ديب سيك.. كل ما تريد معرفته عن شركة الذكاء الاصطناعي الجديدة