بطارية تشحن في ثوانٍ لتعيش لأيام

تمكن فريق من الباحثين تابع لجامعة فلوريدا المركزية UCF من تطوير نموذج لشرائح بطارية جديدة تعيش أكثر من البطاريات الحالية المصنعة من الليثيوم بحوالي 20 مرة، ولا تستغرق سوى ثوان معدودة ليتم شحنها.

ويقول فريق الباحثين أن بتطبيق هذه البطارية في الهواتف الذكية، سيتمكن المستخدم من شحن هاتفه بالكامل في ثوان معدودة، ليستمر في العمل دون الحاجة للشحن لأكثر من أسبوع.

والأهم في هذا النموذج أن البطارية لا تتحلل ولا تضعف. فالمعروف أن بطاريات الليثيون المستخدمة حالياً تبدأ في الضعف والتحلل الداخلي بعد مرور 18 شهراً على استخدامها، وذلك ما يجعلنا نشعر بضعف هواتفنا بعد مرور عام ونصف على بداية استخدامها. أما الشريحة الجديدة المبتكرة فلا تمر بهذه المرحلة على الإطلاق حسب قول فريق الباحثين في الجامعة، فبعد شحنها لأكثر من 30 ألف مرة ظلت تعمل بالكفاءة ذاتها التي بدأت بها.

البطارية الجديدة مصنعة بمكثفات فائقة، وهو ما يساعدها على الشحن فائق السرعة. فهذا النوع من المكثفات يقوم بحفظ الطاقة على سطح من المعدن، على عكس البطاريات الحالية المصنعة من الليثيوم والتي تعتمد على التفاعلات الكيميائية لتخزين الطاقة.

ولا يزال يحتاج إنتاج بطارية فعلية من هذا النموذج الجديد المزيد من الوقت والتجارب، ولكن الجدير بالذكر أن النتائج الحالية مبهرة وواعدة. وفي حالة النجاح الفعلي لهذا النموذج ستتغير التكنولوجيا بشكل كبير، فالهواتف الذكية قد يمتد شحنها في المرة الواحدة لأكثر من أسبوع ولن يعاني أحد من مشاكل فصل الهواتف لفراغ البطارية، كما سيتغير شكل السيارات الكهربائية التي تعتمد على بطاريات كبيرة تقوم بتخزين الطاقة، وهو ما سيساعد في النهاية على الحفاظ على الطاقة بتوفيرها.