بشاير الشيباني

تعد الكاتبة والشاعرة الكويتية بشاير الشيباني واحدة من أشهر الشاعرات في الكويت التي نشأت في عائلة أدبية أثرت على تكونيها وشخصيتها، وقد بدأت علاقتها بالشعر في سن مبكرة وقدمت عدة قصائد شعرية مميزة، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الأدبية وحياتها.

من هي الشاعرة بشاير الشيباني؟

بشاير إسحاق أحمد محمود الشيباني هي شاعرة وكاتبة كويتية ولدت في الكويت عام 1982 في أسرة أدبية، فوالدها هو الشاعر إسحاق الشيباني، ووالدتها هي الإعلامية الكويتية أمينة الشراح.

درست بشاير في كلية العلوم الاجتماعي في جامعة الكويت، وحصلت على بكالوريوس علم النفس، وقد اشتهرت قاصئدها من خلال الإذاعة المدرسية وتلقت تشجيعًا ودعمًا كبيرًا من والدها، وبعد زواجها تلقت دعمًا من زوجها.

برز اسم بشاير بشكل كبير من خلال الأمسيات الشعرية التي قدمتها في الجامعات المختلفة، فضلًا عن نشر العديد من الأشعار في المجلات الخليجية، وشارعت في مهرجانات وفعاليات خليجية منها أمسية هلا فبراير في الكويت.

والدة بشاير الشيباني

والدة الشاعرة الكويتية بشاير الشيباني هي الإعلامية والمذيعة الكويتية أمينة الشراع التي ولدت عام 1946، وقد بدأت أمينة عملها في أحد المستشفيات ومنها تعرفت على فرقة أبو جسوم وعرض عليها العمل في التمثيل، فردت عليه بأنها تريد أن تصبح مذيعة.

عملت أمينة بفضل أبو جسوم كمذيعة في تلفزيون الكويت، وكانت واحدة من أشهر المذيعات في السبعينيات ولكنها توقفت عن العمل في أواخر الثمانينات واعتزلت العمل الإعلامي بعد حرب الخليج الثانية وابتعدت لأكثر من 30 عامًا.

قدمت أمينة الشراح العديد من البرامج خلال مسيرتها الإعلامية، ومنها "ما يطلبه الجمهور"، و"مشوار"، و"لقاء خميس"، و"مجلة التلفزيون" وغيرها من البرامج.

متى تزوجت بشاير الشيباني؟

تزوجت الشاعرة بشاير الشيباني من الفنان التشكيلي سوري الجنسية ياسر حمود طرطوس، والذي ولد عام 1963 وتخرج ف يجامعة دمشق عام 1987، ولأن بشاير لا تتحدث عن حياتها الشخصية فلا يوجد معلومات عن تاريخ زواجها بالتحديد.

زوج بشاير الشيباني ياسر حمود أحد أعضاء اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا، وقد حصل على شهادة جامعية من كلية الفنون التشكيلية من جامعة دمشق قسم العمارة الداخلية، ولديه العديد من الأعمال الفنية المتنوعة التي انتشرت في الوطن العربي وأوروبا. رزق ياسر حمود زوج بشاير الشيباني بطفلين، وهما باسل وجوي.

مشوار الشاعرة بشاير الشيباني

تأثرت بشاير الشيباني بوالدها كثيرًا فنشأتها في أسرة أدبية وإعلامية أثر على شخصيتها وجعلها تحب الشعر والكتابة، وقد اشتهرت بشاير منذ طفولتها بكتابة الشعر وإلقاء القصائد في الإذاعة المدرسية.

تألقت بشاير أكثر من خلال الأمسيات الشعرية التي ألقتها في الجامعات والكليات والمعاهد المختلفة بدعم من والدها، وقد نشرت عدد من قصائدها في الصحف والمجلات الخليجية وشاركت في أمسيات كثيرة منها أمسية هلا فبراير في الكويت عام 2002.

صدر لها ديوان مسموع بعنوان More، وكتبت بشاير الشعر بالفصحى واللهجة الكويتية الدارجة وهي نشطة على منصات التواصل الاجتماعي خاصة سناب شات وتنشر أشعارها وأمسياتها الشعرية على قناتها على اليوتيوب أيضًا.

صدر للشاعرة بشاير 3 أعمال أدبية، وقد صدر لها كتاب بعنوان "كونشرتو غياب" وهو عبارة عن نصوص شعرية كتبتها باللهجة البيضاء. نشرت بعدها كتاب بعنوان "حديث الغيم" وهي عبارة عن نصوص أدبية كتبتها باللغة العربية الفصحى.

صدر لها مؤخرًا كتاب بعنوان "أكتب لأن الكلمة هواء" وفيه كتبت نصوص أدبية باللغة العربية الفصحى عبرت فيها عن حالتها النفسية، ومن قصائدها: "مملكة حبي"، و"وينوح الناي"، و"ودي أنسى"، و"حكاياتي"، و"عذر مقنع"، و"على ومضة"، و"قصر الوهم"، و"عقرب الساعة"، و"قصة غياب"، و"انتهيت"، و"تمايل زولك" وغيرها.

أشعار بشاير الشيباني

ومن الأشعار التي كتبتها الشاعرة الكويتية بشاير الشيباني:

قصيدة "الشرفات الخاوية تطرد الأمنيات"

أجلسُ بين الغيمِ ورائحةِ الزيتون

وضحكاتِ شجرِ اللوز

والستائرِ المطرزة

الانتظارُ خلفَ قهقهاتِ الريحْ

أحوكُ ارتعاشي ببردِ المساءْ

والشرفاتُ الخاويةُ تطردُ الأمنياتْ

وأنا هناكَ وحيدةً

متكئةً على نجمةٍ تناثرتْ من عِقدِ السماءْ

ألتحفُ بفستانِها الأرجواني الساتانْ

وأشربُ نخبَ غربتنا

أشتعل ببقايا أنفاسِ ليلةِ البارحة

وأحترقُ بصمتْ

قصيدة "ودي أنسى"

ودِّي أنسى

إنّ قلبي كان مرسى

ترمي جروحك عليهْ.. كل ما مرّيت فيهْ

بعدها ترحل وتِقسى

ودِّي أنسى

كان هالشارع ظلامْ

وكان بالسكّة رصيف.. دايمٍ تِجلس عليه

كنت أشوفك من بعيدْ.. حاير بصمتك وحيدْ

وكنت ألمح بالسما دُخّان طايرْ

من غيومكْ

وأتحسّس فوق خدي دمع حايرْ

من همومكْ

تبتسم صوبي تنادي

لي تنادي؟

ما أصدّق.. لي تنادي؟

وليه تنادي

وأنت ناسيني وغادي

ودّي أنسى

إني في ليلهْ بكيتْ.. يوم جيتك ما دريتْ

إنك تنادي عليْ.. لجل تسألني عليكْ

عن عيونكْ.. عن جنونكْ

عن ألم جرّح جفونكْ

عن حبيبة قلبك اللّي

للأسف كانت تخونك

ودّي أنسى

إنّ قلبي كان مرسى

ترمي جروحك عليه

كل ما مرّيت فيه

بعدها ترحل وتقسى

ودّي أنسى

قصيدة "وينوح الناي"

أسير الدربْ والخطوة

ألم قاسي يناديني

أتابعْ خطوتي وأجهلْ

حبيبي وين أهو ممشاي

وضاعت سكّتي ما أدري

وش اللي صار

أنا شفيني

عجزتْ ألقى أنا نفسي

وهي تسكنْ في وسط حشايْ

وكني تايهة بصحرا ظمأ

وش عاد يرويني

خوفي غربتي همي

ودمعي وحيرتي وشكواي

وليل قاسي نوره

نساني ما يخاويني

حتى البدر هاجرني

صعيبة حيل أنا دنياي

ولو أبكي العمر كله

يا دنيا ما تهنيني

بخيله حيل بأفراحك

ولا همك في يوم بكاي

خدعتِني بأمل كاذب

سراب كان يغريني

أشوفه حلم يسعدني

يهنيني أنا بدنياي

صحيت اليوم من حلمي

لقيتك هم يشقيني

عرفت الجرح بأسبابك

خطيرة لعبتك ويّاي

هقيتك شاري حبي

لقيتك بايع سنيني

شوقك يا وهم كذاب

وعدك قاسي نساي

ولا عاد الزمن يذكر

وشللي بينك وبيني

ولا عاد الهوى موجود

مهما نتفق في رأي

كنت أحضنك بروحي

وبلسم يشفي إيديني

أشعل حب في صدرك

ولو أغفى تكون أغطاي

وكان بداخلي طفل

حنانه منولد فيني

يلبسني الحزن ثوبه

ويكفني وينوح الناي

قصيدة "كورتزار"

كنت أنا دايم

أقضي أغلب أوقاتي كتابه

أو قراءة شي مسلي

وأغلب الوقت لـ"نزار"

وإن شعرت الوقت ملني

وإلا مرتني الكآبة

آخذ الجيتار وأعزف

أحلى لحن لـ"كورتزار"

وإن بكن الأوتار مني

وشاقني الحزن وعذابه

أرمي الجيتار وارسم

لوحة لأطفال صغار

أرسم أشجار وبحيرة

كوخ وأزهار وسحابه

ومن بعيد هناك

ألوّن سكة تعانق قطار

بعدها أوقف لبرهة

وأمتدح نفسي بغرابة:

والله إنه لو "بيكاسو"

شافها.. مني يغار

يعتليني صوت غنى

"من عذابه.. من عذابه"

من هو بس غيره "عبادي"

بعثر إحساسي بمرار

أرمي الألوان عني

فجأة داهمني غيابه

فجأة حسيت إني وحدي

وأصبح العالم دمار

مرني الهم بثواني

هزني بليا ذرابه

جرني لجرح دفنته

أو ركنته عالـ "يسار"

وابتدت رحلة عذابي

أسئلة تبغي إجابة:

ليه غاب؟

وكيف بعده

أشرقت شمس النهار؟

هو أنا وحدي أعاني؟

وحدي ضيعني ذهابه؟

وإلا هو مثلي

يتألم يبكي بكل انكسار

مالقيت أية إجابة

والألم سديت بابه

اكتشفت إني أضيع

وقتي بكل اختصار

خل أروح أفتح كتاب

يمكن يزيح الرتابة

أو أرد اعزف وادندن

بأحلى لحن لـ"كورتزار