براد بيت مزيف يحتال على النساء بإسبانيا.. ما القصة؟

نجحت الشرطة الإسبانية في إلقاء القبض على خمسة أشخاص متورطين في خداع سيدتين، وسلبهما مبلغًا إجماليًا قدره 325 ألف يورو

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024
براد بيت مزيف يحتال على النساء بإسبانيا.. ما القصة؟

نجحت الشرطة الإسبانية في إلقاء القبض على خمسة أشخاص متورطين في خداع سيدتين، وسلبهما مبلغًا إجماليًا قدره 325 ألف يورو (ما يعادل 271 ألف جنيه إسترليني).

عصابة تنتحل شخصية براد بيت

وفقا لصحيفة الغارديان، فإن المتهمين انتحلوا شخصية النجم العالمي براد بيت لتنفيذ مخططهم الإجرامي للاحتيال على المعجبات وسرقة أموالهم. 

وجاء في البيان الرسمي الصادر عن قوات الحرس المدني الإسباني يوم الاثنين، "بدأت العملية الاحتيالية على صفحة إلكترونية مخصصة لمعجبي الممثل الحائز على جائزة الأوسكار، استهدف المحتالون امرأتين، الأولى من منطقة الأندلس جنوب إسبانيا، والتي فقدت 175 ألف يورو، والثانية من إقليم الباسك في الشمال، وخسرت 150 ألف يورو".

كيفية تمت عملية الاحتيال؟

وكشفت التحقيقات عن أساليب متطورة استخدمتها العصابة في استدراج ضحاياها، فقد قام المجرمون بدراسة متعمقة لصفحات الضحايا على مواقع التواصل الاجتماعي، مما مكنهم من رسم صورة نفسية دقيقة لهن.

واستهدفوا على وجه الخصوص النساء اللاتي يعانين من الوحدة والاكتئاب، مستغلين حاجتهن العاطفية.

وأوضح مصدر أمني أن "المجرمين الإلكترونيين استخدموا منصات الرسائل الفورية لتبادل الرسائل والبريد الإلكتروني مع المرأتين، حتى وصلوا إلى مرحلة أقنعوهما فيها بأنهما يتحدثان عبر تطبيق واتساب مع براد بيت نفسه، الذي وعدهما بعلاقة رومانسية ومستقبل مشترك".

وفي إطار العملية الأمنية، داهمت الشرطة خمسة منازل في منطقة الأندلس، حيث تم القبض على المشتبه بهم، بمن فيهم القادة المزعومون للمجموعة.

وأسفرت المداهمات عن مصادرة العديد من الهواتف المحمولة والبطاقات المصرفية وجهازي كمبيوتر، بالإضافة إلى مذكرة تحتوي على العبارات التي استخدمها المحتالون لخداع ضحاياهم.

ونجحت السلطات في استرداد 85 ألف يورو من الأموال المسروقة، وهو ما يمثل خطوة إيجابية نحو تعويض الضحايا، رغم أنه لا يزال أقل من ثلث المبلغ الإجمالي المفقود.

وتعليقًا على القضية، صرح ضابط رفيع في الشرطة الإسبانية قائلاً: "هذه الحادثة تسلط الضوء على تزايد تعقيد عمليات الاحتيال الإلكتروني، نحث الجمهور على توخي الحذر الشديد عند التعامل مع غرباء عبر الإنترنت، خاصة إذا ادعوا أنهم مشاهير، أو قدموا وعودًا تبدو جيدة لدرجة يصعب تصديقها".

وتأتي هذه القضية في وقت تتزايد فيه مخاوف الأجهزة الأمنية حول العالم من تنامي جرائم الاحتيال الإلكتروني، خاصة تلك التي تستهدف الفئات الضعيفة من المجتمع.

 وتؤكد الشرطة الإسبانية أنها ستواصل جهودها لمكافحة هذا النوع من الجرائم وحماية المواطنين من الوقوع ضحية للمحتالين الإلكترونيين.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة