بالصور لقطات من حياة فيدل كاسترو

أعلن الزعيم الكوبي راؤول كاسترو بالأمس عن وفاة شقيقه الزعيم التاريخي لكوبا فيدل كاسترو عن عمر يناهز 90 عاماً. ولربما لم يختلف العالم كما اختلف على شخصية فيدل كاسترو، حتى من بين الكوبيين أنفسهم. 

فبين وصفه بالديكتاتور الشيطان وووصفه بملاك الفقراء، كانت شخصية وحياة فيدل كاسترو مثيرة للجدل ومليئة بالأحداث التي جعلته يستحق مكانة بين أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم في القرن الماضي.

وفي هذا التقرير المصور، نستعرض بالكلمات والصور لقطات من حياة فيدل كاسترو.

الثورة وتولي السلطة.

ولد فيدل لوالدين إسبانيين كانوا قد هاجروا لكوبا للعمل في الزراعة، وفي كوبا تلقى تعليمه الأساسي والتحق عام 1945 بجامعة هافانا لدراسة القانون، حيث تخرج عام 1950 ليعمل محامي في مكتب صغير للمحاماة، وحتى هذه اللحظة لم تتعدى طموحاته الوصول إلى البرلمان الكوبي، حتى جاءت اللحظة التي تغير فيها كل شئ بعد تولي فولجينسيو باتيستا زمام الأمور في كوبا بعد انقلابه على السلطة.

أول ما قام به باتيستا هو إلغاء الانتخابات البرلمانية المزمع إجراءها، وهو ما دفع كاسترو لتكوين وحدة قتالية والقيام بعمليات ضد الجيش، وهو ما أدى لسقوطه والقبض عليه حيث حكم عليه بالسجن 15 عاماً.

أطلق سراح كاسترو عام 1955 ليتم نفيه للمكسيك، حيث قابل تشي جيفارا رفيقه المستقبلي، وانضما للمجموعات الثورية المسلحة التي كان يعمل على تأسيسها وتقويتها الأخ الأصغر لفيدل، راؤول كاسترو.

نجح كاسترو مع مجموعته القتالية المكونة من 300 فرد من إجبار رئيس الجمهورية على الهرب من العاصمة في الأول من يناير 1959، في أعقاب إضراب عام ناجح دعى له كاسترو وأيده الشعب الكوبي. ليتولي كاستر سلطة البلاد منذ عام 1959 وحتى تنازله عنها لأخيه عام 2008.

أزمة خليج الخنازير.

حاولت وكالة الاستخبارات الأمريكية أن تقود انقلاب في كوبا عام 1961 للإطاحة بحكم كاسترو، وهي العملية التي عرفت بغزو خليج الخنازير، وقد تمكن كاسترو من وقف هذه العملية والتصدي لها، وهو ما أدى لتأجج الخلافات والصراع بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية.

أزمة الصواريخ الكوبية.

مساندة لكوبا ومنعاً لغزوها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، قرر الرئيس السوفيتي آنذاك خورشوف توزيع منصات للصواريخ البالستية على حدود كوبا، وهو ما اكتشتفته السلطات الأمريكية عام 1962، لتقرر فرض حظر على كوبا، وتشكيل خط بحري لتفتيش السفن الكوبية.

حينها دعا كاسترو الاتحاد السوفيتي لشن هجوم نووي على الولايات المتحدة، وهو ما رفضه السوفيتيين، ليرضخوا في النهاية لطلب الأمريكيين بإزالة منصات الصواريخ بشرط التعهد بعدم غزو الجزيرة الكوبية.