انتعاش حركة الطيران في أوروبا وعودة مستوياتها ما قبل كورونا

عادت حركة المسافرين في مطارات أوروبا إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 خلال النصف الأول من هذا العام، مسجلة انتعاشًا ملحوظًا وإن كان غير متكافئ.

وفقًا لبيانات مجلس المطارات الدولي في أوروبا، ارتفعت حركة المسافرين بنسبة 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما أدى إلى زيادة أحجام الركاب بنسبة 0.4% فوق مستويات النصف الأول من عام 2019.

هذا التعافي يعزز من الثقة في صناعة الطيران، التي عانت بشكل كبير خلال الجائحة. كان النمو في حركة المرور الدولية هو المحرك الرئيسي لهذا الانتعاش، حيث زادت بنسبة 10.3% في النصف الأول من هذا العام، بينما نمت حركة المرور المحلية بنسبة 4.2%.

مطار هيثرو في لندن لا يزال يحتفظ بلقب الأكثر ازدحامًا في أوروبا، مستقبلاً 39.8 مليون مسافر خلال النصف الأول من العام.

اقرأ أيضًا: الاتحاد الدولي للنقل الجوي: حركة الطيران لن تعود كما كانت قبل 2024

يأتي بعده مطار إسطنبول الدولي ومطار شارل ديغول في باريس. في المجمل، استقبلت أكبر خمسة مطارات أوروبية 174.6 مليون مسافر، بزيادة قدرها 8% على أساس سنوي، و2% مقارنة بالنصف الأول من عام 2019.

على صعيد آخر، شهدت حركة الشحن عبر شبكة المطارات الأوروبية نموًا بنسبة 9.6% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، و6.2% عن مستويات ما قبل كوفيد-19، مما يعكس تعافيًا ملحوظًا في حركة البضائع الجوية.

التعافي ليس متساويًا في مطارات أوروبا

ومع ذلك، فإن التعافي من آثار الجائحة لم يكن متساويًا في جميع المطارات الأوروبية. أوضح المدير العام لمجلس المطارات الدولي في أوروبا، أوليفييه يانكوفيتش، أن تجاوز حركة الركاب لمستويات عام 2019 هو إنجاز مهم، لكنه حذر من أن التعافي كان غير متكافئ، حيث لا تزال نحو نصف المطارات الأوروبية دون مستويات ما قبل الجائحة.

أشار يانكوفيتش إلى أن سوق المطارات الأوروبية أصبحت "مجزأة للغاية"، حيث تمكنت فقط 53% من المطارات من استعادة أحجام ركابها المسجلة قبل كوفيد-19 بالكامل بحلول يونيو الماضي.

شهدت ألبانيا أكبر زيادة، حيث ارتفع حجم الركاب الجوي بنسبة 243% في يونيو مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019. كما سجلت اليونان ومالطا والبرتغال نموًا قويًا.

اقرأ أيضًا: طائرة بدون طيار تتسبب في توقف حركة الملاحة الجوية في دبي

في المقابل، لا يزال السفر الجوي في المطارات الألمانية منخفضًا بنسبة 17% عن مستواه قبل كوفيد-19، بينما انخفض في فرنسا بنسبة 4% وفي بريطانيا بنسبة 1.1%.

هذه التباينات تعكس تفضيلات جديدة، حيث زاد الاعتماد على مؤتمرات الفيديو بدلاً من رحلات العمل، وتواجه الرحلات الداخلية منافسة أكبر من طرق القطارات.

اقرأ أيضًا: حقائق صادمة لا تعرفها عن رحلات الطيران قد تغير بسببها تفكيرك تماماً