اليوم: كوكب نبتون في الاقتران الشمسي لعام 2025

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب نبتون سيكون في الاقتران الشمسي، اليوم الخميس 20 مارس 2025، حيث سيمر خلف الشمس من منظورنا على الأرض، وسيفصل بينهما درجة واحدة فقط.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا سيجعل كوكب نبتون غير مرصود تماماً لعدة أسابيع، حيث سيطمس وهجه في ضوء الشمس.

وأشارت إلى أنه في هذا الوقت، سيكون الكوكب في أبعد مسافة له عن الأرض، حيث يبعد 30.89 وحدة فلكية (4,621,078,226 كيلومتراً)، نظراً لوجود الأرض ونبتون على جانبين متقابلين من النظام الشمسي.

ولفتت فلكية جدة إلى أن أول رصد لكوكب نبتون كان في 23 سبتمبر 1846، مشيرة إلى أنه رابع أكبر كوكب في النظام الشمسي، وأول كوكب يكتشف عبر العمليات الحسابية.

وتابعت أن أكبر أقمار نبتون اسمه ترايتون، وقد اكتشف بعد 17 يوماً فقط من اكتشاف الكوكب، لافتة إلى ترايتون هو القمر الوحيد الكبير الذي يدور عكس اتجاه دوران نبتون حول محوره، حيث يستغرق 165 سنة ليكمل دورة حول الشمس، لكنه يدور حول محوره في أقل من 16 ساعة.

وأكملت الجمعية أن وصول ضوء الشمس إلى نبتون يستغرق 4 ساعات، بينما يصل إلى الأرض خلال 8 دقائق فقط، مشيرة إلى أنه تمت تسمية الكوكب نسبة إلى رمز البحار في الأساطير الرومانية، مردفة إنه يظهر بلونه الأزرق المميز وذلك بسبب وفرة غاز الميثان في غلافه الجوي.

ونوهت إلى أنه خلال الأسابيع والأشهر القادمة، سيظهر نبتون مجدداً إلى الغرب من الشمس، ليصبح مرئياً تدريجياً في السماء قبل الفجر، مردفة إنه بعد حوالي 6 أشهر، سيصل إلى التقابل، حيث سيكون مرئيًا طوال الليل تقريباً.

وأضافت فلكية جدة أن المسبار فوياجر 2 قد زار كوكب نبتون في 25 أغسطس 1989، لافتة إلى أنه لم تزره أي مركبة فضائية أخرى منذ ذلك الحين.

وأرفقت منشورها بصورة، والتي تظهر محاكاة لكوكب نبتون خلف الشمس من منظور الأرض يوم الاقتران، منوهة إلى أن المسافات في الرسم لا تمثل الأبعاد الحقيقية في الفضاء.