اليوم: أول اقتران فلكي مشاهد بالعين المجردة في 2025

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد في سماء الوطن العربي، بعد غروب الشمس يوم الجمعة 3 يناير، اقتران هلال القمر بكوكب الزهرة.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا هو أول اقتران فلكي مشاهد بالعين المجردة في سنة 2025.

وأشارت إلى أن القمر والزهرة سوف يفصل بينهما حوالي درجة فقط، لافتة إلى أنهما سوف يظهران سوياً قبل حلول الليل في منظر جميل.

وأكملت فلكية جدة أن القمر والزهرة هما في الترتيب الثاني والثالث كألمع الأجرام السماوية على التوالي، بعد الشمس.

ولفتت إلى أنه يمكن رؤية توهج خافت يضيء الجزء غير المضاء من قرص القمر، وهو نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عن الأرض، مشيرة إلى أنه عند رصد كوكب الزهرة عبر التلسكوب، فإن قرصه مضاء بنسبة 54% بنور الشمس في الوقت الحالي.

وأردفت الجمعية إن المسافة الظاهرية بين القمر والزهرة كبيرة ليظهرا سوياً في مجال روية التلسكوب، منوهة إلى أنه يمكن تحقيق ذلك عبر المناظير.

وبينت أن كوكب الزهرة شديد السطوع، نظراً لأن غيومه الكثيفة تعكس معظم ضوء الشمس الذي يصل إليه (حوالي 70%) إلى الفضاء، مكملة أن الزهرة هو أقرب كوكب إلى الأرض.

وتابعت فلكية جدة أنه سيلاحظ أيضاً أن الجزء غير المضاء من سطح القمر، مضيء بنور خافت هو عبارة عن ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على القمر.

ونوهت إلى أن كوكب الزهرة أحياناً يطلق عليه توأم الأرض، لافتة إلى أن على الرغم من تشابهه مع كوكبنا في الحجم والكتلة، إلا أنه يتمتع بظروف بيئية قاسية تجعله كوكباً مختلفاً تمامآ، مما يجعل دراسته في غاية الأهمية لفهم تطور الكواكب الصخرية.

وأفادت الجمعية أنه من خلال دراسة كوكب الزهرة، يمكن فهم العمليات الجيولوجية والاتجاهات المناخية التي أدت إلى تطور كوكبين مختلفين تماماً، رغم تشكلهما من نفس المادة الأولية تقريباً.

وأضافت أن ذلك يساعدنا على تصور سيناريوهات مختلفة لتطور الكواكب الصخرية، مما يعزز من فهمنا لكيفية نشوء الحياة على الأرض، ولماذا لم تنشأ على كواكب أخرى.

واختتمت الجمعية الفلكية بجدة منشورها بقولها إن الزهرة هو كوكب يقدم متعة كبيرة للراصدين، سواء كانوا يرغبون في الاستمتاع بجمال السماء، أو في دراسة علم الفلك بشكل أكثر عمقاً.