الين يتراجع إلى أدنى مستوياته منذ يوليو 2024

شهد سعر الين الياباني تراجعاً أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات سوق الصرف، اليوم الثلاثاء، حيث وصل إلى أدنى مستوياته منذ يوليو الماضي، مما جعله العملة الأقل أداء بين العملات الرئيسية على مستوى العالم.

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى منذ أشهر أمام الدولار وسط خروج المستثمرين الأفراد

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فإنه بحلول الساعة 3:10 بعد الظهر بتوقيت طوكيو، انخفض الين بنسبة 0.1%، ليصل إلى 157.73 ين لكل دولار، بعد أن كان قد هبط بنسبة 0.5% في بداية التعاملات، ليصل إلى 158.42 ين لكل دولار.

وأرجع المحللون هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، أبرزها خروج المستثمرين الأفراد اليابانيين من السوق، بالإضافة إلى قرار بنك اليابان المركزي بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسية دون تغيير.

وأشارت التقارير إلى أن الاستثمارات التي تتم عبر حساب مدخرات الأفراد الياباني، المعروف باسم "إن.آي.إس.إيه"، والتدفقات المالية المرتبطة بسعر الفائدة، قد لعبت دوراً كبيراً في إضعاف العملة اليابانية.

وقد أثار هذا التراجع قلق وزير المالية الياباني كاتسونوبو ماتو، الذي صرح مؤخراً بأن السلطات قد تتدخل لمواجهة أي تحركات مفرطة في سعر الصرف إذا لزم الأمر.

ولفت المحللون إلى أن دخول العام الجديد قد يشهد مزيداً من عمليات بيع الين من قبل المستثمرين الأجانب عبر حساب "إن.آي.إس.إيه"، خاصة بعد قرار تثبيت سعر الفائدة الرئيسية.

وأضافوا أن تجاوز سعر صرف الدولار مقابل الين لأعلى مستوياته الأخيرة، قد ساعد على تحفيز عمليات شراء الدولار.

وفي 19 ديسمبر الماضي، قرر بنك اليابان المركزي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسية عند 0.25%، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2008، وذلك وسط مخاوف مستمرة بشأن النشاط الاقتصادي وتطورات الأسعار.

جدير بالذكر أن بنك اليابان كان قد أنهى سياسة الفائدة السلبية في مارس الماضي، ورفع سعر الفائدة إلى 0.25% في يوليو.

كما أجرى البنك تشديداً نقدياً مرتين هذا العام، مع التأكيد على ضرورة مراقبة تطورات الأسواق وتأثيراتها على الاقتصاد والأسعار في اليابان.

وأضافت التقارير أن هذه الإجراءات تعكس حرص البنك على تحقيق استقرار اقتصادي، مع الحفاظ على مرونة كافية لمواجهة التحديات المحلية والعالمية.