النفط يسجل أول مكسب أسبوعي منذ ثلاثة أسابيع

النفط يرتفع للأسبوع الأول منذ ثلاثة أسابيع بدعم من عقوبات أمريكية جديدة وتخفيضات إضافية من "أوبك"

  • تاريخ النشر: منذ يوم
النفط يسجل أول مكسب أسبوعي منذ ثلاثة أسابيع

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً هذا الأسبوع، بعد أن فرضت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات تستهدف صادرات النفط الإيراني، في محاولة للحد من العائدات التي تستخدمها طهران في تمويل برنامجها النووي المتصاعد. 

وضمن العقوبات الجديدة، تم استهداف مصفاة تكرير صينية تُعرف باسم "مصفاة إبريق الشاي"، ما يعكس تشديد الضغط الأميركي على الدول التي تتعامل مع النفط الإيراني.

في الوقت ذاته، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أنها تلقت خططاً من العراق وكازاخستان ودول أخرى تقضي بتقليص إنتاجها من الخام بهدف تعويض الكميات التي تم ضخها فوق الحصص المتفق عليها.

هذا التعهد ساهم في تعزيز توقعات الأسواق بشأن تراجع الإمدادات العالمية في المدى القريب.

ارتفاع أسعار الخام وتسجيل أعلى المستويات منذ بداية أبريل

ارتفع خام برنت بنسبة 0.8% ليصل إلى 66.40 دولاراً للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.1% ليبلغ 63.13 دولاراً للبرميل. 

وجاء هذا الأداء بعد ارتفاع بنسبة 2% أمس الأربعاء، ليسجل المؤشران أعلى مستوياتهما منذ الثالث من أبريل، ويحققا أول مكاسب أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع، مع حلول عطلة الجمعة العظيمة وعيد الفصح.

خبراء: ضعف الدولار وتغطية المراكز تساهم في الصعود

يرى المحلل في "IG Markets"، توني سيكامور، أن هناك عدة عوامل دعمت هذا الارتفاع، من بينها ضعف الدولار الأميركي الذي يجعل النفط أكثر جاذبية للمشترين، إلى جانب تغطية مراكز البيع من قبل المستثمرين. 

وأضاف أن خام غرب تكساس قد يصعد إلى ما بين 65 و67 دولاراً، لكنه حذر من أن ضعف النمو في كل من الولايات المتحدة والصين قد يحد من فرص استمرار الارتفاع.

أشار مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة "موومو" للاستثمار، إلى أن الأسواق تلقت دعماً إضافياً من التراجع الكبير في مخزونات البنزين والمشتقات النفطية الأميركية، بالإضافة إلى الزيادة المحدودة في مخزونات الخام.

 ورغم ذلك، حذرت جهات دولية من استمرار الضغوط على السوق، حيث خفضت "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية وبنوك كبرى مثل "غولدمان ساكس" و"جي بي مورغان" توقعاتها لأسعار النفط؛ بسبب التوترات التجارية العالمية.

في السياق ذاته، توقعت منظمة التجارة العالمية انخفاض نمو تجارة السلع بنسبة 0.2% خلال العام الجاري، مقارنة بتوقعات سابقة بنمو نسبته 3.0%، مما يعكس تأثير النزاعات التجارية العالمية على حركة الأسواق، وهو ما قد يؤثر سلباً على الطلب العالمي على الطاقة خلال الأشهر المقبلة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة