النحاس: أهميته ومصادره وتأثيرات نقصه وزيادته في جسم الإنسان

أفادت تقارير طبية أن العناصر المعدنية تعتبر أساسية لجسم الإنسان، ومن بين هذه العناصر، البوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والحديد، التي لها دور مهم في الصحة العامة.

ما أهمية عنصر النحاس؟ وما مصادره؟ وكيف يؤثر نقصه أو زيادته على جسم الإنسان؟

وقالت التقارير إنه يبدو أن النحاس يظل مهملاً بين هذه العناصر، على الرغم من دوره الحيوي والرئيسي في وظائف جسم الإنسان.

وأوضحت أن النحاس يعتبر عنصراً أساسياً لصحة الجسم، حيث يوجد في العديد من الأعضاء، مثل الكبد والبنكرياس والقلب.

ولفتت التقارير إلى أنه يمكن الحصول على النحاس، من خلال تناول الأطعمة الغنية به، مثل: المكسرات، البذور، الحبوب، البقوليات، اللحوم، الأسماك، ومنتجات الألبان.

ونوهت إلى أنه مع ذلك، فإن النقص في النحاس نادراً ما يحدث في حالات التغذية الجيدة، موضحة أن الشخص البالغ يحتاج إلى حوالي 120 ملغم من النحاس يومياً.

وحذرت التقارير من أن نقص النحاس في الجسم، يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الآثار الضارة، بما في ذلك: الاعتلال العصبي، عدم الاستقرار في المشي، ضعف حساسية اليدين، اضطرابات في الحركة والصلع المبكر.

وبينت أن السبب الرئيسي لهذا النقص، يعود إلى ارتفاع مستوى الزنك في الجسم، حيث يتنافس النحاس والزنك في عملية الامتصاص في الأمعاء، مما يؤدي إلى تداخل في امتصاص كل منهما عند وجود الآخر بكميات كبيرة.

وأردفت التقارير إن النقص في النحاس، نتيجة لارتفاع مستوى الزنك أو لأسباب أخرى، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة، مثل الاضطرابات العصبية، وكذلك تأثيرات سلبية على مناعة الجسم.

وتابعت أن بعض الأدوية، مثل المكملات الحديدية وفيتامين C، تؤثر على امتصاص النحاس، مما يؤدي إلى عدم توازنه في الجسم.

وعلى جانب آخر، فقد ذكرت التقارير أن زيادة مستوى النحاس في الجسم، سواء بسبب عوامل وراثية، مثل مرض ويلسون، أو بسبب تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالنحاس، قد يؤدي إلى مشاكل صحية، مثل: الاضطرابات العصبية، تلف الكبد، ومشاكل في النسيج الضام والعظام.

وأضافت أنه يمكن ملاحظة زيادة مستوى النحاس في الجسم، من خلال عدة أعراض مرئية، مثل التغيرات في العينين، وهو ما يمكن أن يشير إلى وجود مشكلات صحية معينة.

ونصحت التقارير بضبط مستويات النحاس في الجسم، وتناوله بشكل مناسب، للحفاظ على صحة الجسم، والوقاية من مشاكل الصحية المحتملة.