الملاريا تخلق استنفارا في الجزائر.. فكيف ينتشر الوباء؟

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: السبت، 05 أكتوبر 2024
الملاريا تخلق استنفارا في الجزائر.. فكيف ينتشر الوباء؟

بعد تفشي وباء الملاريا في ولايات في جنوب الجزائر، سارعت السلطات الجزائرية لإرسال كميات إضافية من أدوية الملاريا إلى تلك المناطق، لمحاصر الفيروس الذي انتشر في ظرف وجيز.

وحسب صحيفة النهار الجزائرية، فقد أكد وزير الصحة على أن الوضعية عادية جدا في ظل توفر الأدوية وضمان التكفل الطبي بالمصابين، وأشار الوزير إلى إمكانية القضاء على داء "الملاريا" خلال فترة وجيزة.

كما أن وزارة الصحة الجزائرية أشارت في بيان رسمي لها نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قبل أسبوع، أن الحالات المسجلة حينها كانت حالات وافدة من بلدان موبوءة.

هل ينتقل فيروس الملاريا من الأشخاص؟
الملاريا هو مرض يهدد الحياة وينتقل إلى البشر عن طريق بعض أنواع البعوض، حسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية. وتنتشر الملاريا في بلدان المناطق المدارية ويمكن الوقاية والشفاء منها.

وتنتقل الملاريا أساساً إلى البشر عن طريق لدغات بعض أنواع أنثى بعوض الأنوفيلة الحاملة للعدوى. وقد تنتقل أيضاً عن طريق نقل الدم، مثل انتقال الفيروس من الأم لجنينها، أو مثلا باستخدام الإبر الملوثة بالفيروس من قبل أشخاص أصحاء.

وتوجد 5 أنواع من الطفيليات من فصيلة المتصوّرات التي تسبّب الملاريا لدى الإنسان، منها نوعان يشكلان الخطر الأكبر وهما المتصوّرة المنجلية والمتصوّرة النشيطة. والمتصورة المنجلية هي نوع الطفيليات المسببة للملاريا الأشد فتكاً والأكثر انتشاراً في القارة الأفريقية.

أما المتصورة النشيطة فهي نوع الطفيليات المسببة للملاريا السائدة في معظم البلدان الواقعة خارج أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وأنواع الطفيليات الأخرى التي تسبّب الملاريا ويمكن أن تنقل العدوى إلى البشر هي المتصورة الوبالية والمتصورة البيضوية والمتصورة النولسية.

ما أبرز أعراض الملاريا؟

قد تكون أول أعراض المرض خفيفة ومماثلة لأعراض عدة أمراض حموية ويصعب عزوها إلى الملاريا. وإن لم تُعالج الملاريا التي تسببها المتصورة المنجلية فيمكن أن تتحوّل إلى اعتلال وخيم وتسبب الوفاة في غضون 24 ساعة.

والأعراض الخفيفة هي الحمى والرعشة والصداع. أما الأعراض الوخيمة فتشمل التعب والنوبات وصعوبة التنفس، إضافة إلى البول الداكن أو الدموي، اليرقان (اصفرار العينين والجلد)، ثم النزيف غير الطبيعي.

ويكون الرضع والأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمسافرون والمصابون بالإيدز والعدوى بفيروسه أكثر تعرّضاً لخطر الإصابة بالعدوى.

ويبدأ ظهور الأعراض عادة في غضون فترة متراوحة بين 10 أيام و15 يوماً عقب التعرّض للدغة بعوضة حاملة للعدوى.

وينبغي أن يحصل الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض الوخيمة على الرعاية الطارئة على الفور. ويمكن أن يحول الحصول على علاج مبكر للملاريا الخفيفة دون تفاقم العدوى بالمرض.

ويمكن أن تسبب الإصابة بالعدوى بالملاريا أثناء الحمل أيضاً الولادة قبل الأوان أو انخفاض وزن المواليد عند الميلاد.

كيف يمكن الوقاية من الملاريا؟
يمكن الوقاية من الملاريا حسب منظمة الصحة العالمية بتجنب لدغات البعوض وتناول الأدوية. كما يمكن أن تحول العلاجات دون تفاقم حالات الإصابة الخفيفة.

وتحدث معظم حالات الإصابة والوفاة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ومع ذلك، فإن أقاليم جنوب شرق آسيا وشرق المتوسط وغرب المحيط الهادئ والأمريكتين تُبلغ أيضاً عن أعداد كبيرة من حالات الإصابة والوفاة.

م.ب

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة