المشروبات السكرية مسؤولة عن ملايين الإصابات بالسكر وأمراض القلب في العالم

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 12 ساعة
المشروبات السكرية مسؤولة عن ملايين الإصابات بالسكر وأمراض القلب في العالم

أصبحت المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي للكثيرين حول العالم، وفي مقدمتهم الأطفال، خاصة مع سهولة تناول السكر في شكل سائل.

وكشف باحثون في الولايات المتحدة حديثًا أن الوفرة الهائلة في هذا النوع من المشروبات وما يحمله من سعرات حرارية يشكل خطرًا على النظام الصحي عالميًا.

ففي دراسة ضمت بيانات نحو 3 ملايين شخص في 118 دولة حول العالم، تمكن باحثون من تحديد الآثار الصحية المحتملة لتناولالمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة بشكل أكثر دقة مقارنة بدراسات سابقة، وفقًا لموقع شبكة راديو NPR الأمريكية.

اعتمدت الدراسة على بيانات 450 استبيانًا قدم المشاركون فيها ”صورة أكثر دقة" عن حجم استهلاكهم المشروبات السكرية.وفي حين لا تستطيع الدراسة أن تقول بشكل قاطع أن المشروبات السكرية تسبب الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أنها "تحاكي جزءًا التأثير العالمي لاستهلاكنا المتزايد للسكر".

وتقول الدراسة، المنشورة في مجلة ناتشر Nature العلمية، ساهمت هذه المشروبات في أكثر من 330 ألف حالة وفاة و3 ملايين حالة إصابة جديدة بالسكري أو أمراض القلب خلال عام 2020. ويقول الباحثون أن هذه النتائج تمثل قفزة كبيرة مقارنة بنتائج دراسة أقدم أجريت عام 2015، والتي قدرت أعداد الوفيات المرتبطة باستهلاك المشروبات السكرية بـ 184 ألف حالة.

كما كشفت الدراسة أن هذه الموجة المتزايدة من المشاكل الصحية المرتبطة بالمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة تتركز في مناطق بعينها. فمنذ عام 1990، شهدت دول جنوب الصحراء في أفريقيا ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي المعدلات الأعلى، بينما سجلت دول شرق وجنوب شرق آسيا المعدلات الأدنى حول العالم.

أما من حيث الدولة، كانت أكبر زيادة في حالات الإصابة الجديدة بمرض السكري من النوع 2 المنسوبة إلى فرط سكر الدم لكل مليون شخص بالغ، في كولومبيا، تليها الولايات المتحدة في المركز الثاني، ثم والأرجنتين في المركز الثالث. وبالنسبة لحالات أمراض القلب والأوعية الدموية المنسوبة إلى فرط سكر الدم، جاءت نيجيريا في المركز الأول، تليها روسيا في المركز الثاني، ثم كولومبيا في المركز الثالث.

على الجانب الآخر، اعترض المتحدث باسم شركة أمريكان بيفريج الأمريكية الممثلة لشركات المشروبات غير الكحولية على نتائج الدراسة. وفي بيان قدمه إلى موقع NPR، رد المتحدث باسم الشركة بأن: "نظراً لعدم وجود مسوحات غذائية عالمية قوية وعدم مراعاة العوامل البيئية وأنماط الحياة الأخرى، فإن تقدير الاستهلاك بدقة أو عزو النتائج الصحية إلى أطعمة أو مشروبات محددة بمعزل عن غيرها أمر يكاد يكون مستحيلاً". وأضاف المتحدث: "نحن ندرك أن الإفراط في تناول السكر ليس مفيداً لأي شخص؛ ولهذا السبب تلتزم صناعتنا بتقليل السكر في المشروبات".

د.ب.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة