الكويكب 2025 BB2 يمر قرب الأرض اليوم

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أنه يعبر اليوم، الثلاثاء 4 فبراير 2025، كويكب صغير مكتشف حديثاً، بالقرب من الأرض، لافتة إلى أنه لا يوجد خطر من اصطدامه بكوكبنا.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الكويكب يسمى 2025 BB2، ويبلغ قطره حوالي 23 متراً، ويتحرك بسرعة 23,400 كيلومتر بالساعة، مشيرة إلى أنه سيكون في أقرب مسافة 291,715 كيلومتر من الأرض.

وتابعت أن الكويكب 2025 BB2 يعتبر ضمن قائمة الأجسام القريبة من الأرض، وهي تشمل أي كويكب يتقاطع مداره مع مدار الأرض، لافتة إلى أنه تتم مراقبة هذه الكويكبات عن كثب.

وأردفت فلكية جدة إنه بفضل الأرصاد عالية الدقة، والحسابات الميكانيكية السماوية ، فإنه يعرف مدار هذه الكويكبات عادة بمستوى عال من الدقة.

وأكملت أنه استناداً إلى أحدث الحسابات المدارية عالية الدقة التي أجراها مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، تم التأكيد بأن اقتراب الكويكب 2025 BB2، اليوم الثلاثاء، هو الأقرب خلال السنوات الـ 10 القادمة.

ونوهت الجمعية إلى أن الكويكب 2025 BB2 هو تقريباً بحجم الكويكب الذي اخترق سماء روسيا في فبراير 2013، والذي بلغ قطره 20 متراً، وتفكك على ارتفاع منخفض.

وبينت أن هذا الكويكب تحررت عنه طاقة عالية جداً تسببت في موجه صدم في السماء، وقد أدت لتهشم زجاج المباني وإصابات بشرية بسبب الزجاج المتطاير، ووصول قطع صغيرة من بقايا تلك الصخرة الفضائية إلى سطح الأرض في صورة أحجار نيزكية.

وأفادت فلكية جدة أن مثل هذه الفرص تستغل لتعلم المزيد حول الكويكبات، مثل طبيعة تكوينها، موضحة أن هذه الأجسام مثل آلة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي، تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة، كما أنه من الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا.

وأوضحت أن مراقبة حركة الكويكب تعد فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض، وتقييم قدرتنا على الاستجابة معاً لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل.

وأضافت الجمعية أن الكويكبات الصغيرة التي تقترب من الأرض، من المحتمل أن يتأثر مدارها بجاذبية كوكبنا، وهو تأثير يطلق عليه اسم مساعدة الجاذبية، حيث تستخدمه وكالات الفضاء للمساعدة في دفع المركبات الفضائية إلى أماكن مختلفة في نظامنا الشمسي.