الفيفا ينهي أزمة الكرة التونسية بتشكيل لجنة تسوية

في خطوة حاسمة لإنهاء الأزمة المستمرة في كرة القدم التونسية، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن تشكيل لجنة تسوية مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد التونسي لكرة القدم.

هذا القرار يأتي بعد فترة عصيبة امتدت لأكثر من 10 أشهر، شهدت خلالها الساحة الكروية التونسية اضطرابات إدارية وشبهات فساد.

أعضاء لجنة التسوية لإدارة الاتحاد التونسي

تتألف اللجنة الجديدة من ثلاثة أعضاء، يترأسها كمال إيدير، الرئيس السابق للنادي الأفريقي، إلى جانب الشاذلي الرحماني وزكية البرطاجي، وستتولى اللجنة مهامها لمدة ستة أشهر، حتى 31 يناير 2025، بهدف إعادة الاستقرار وتنظيم انتخابات جديدة.

وقد لاقى هذا القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الرياضية التونسية، حيث يُنظر إليه كبداية لمرحلة جديدة بعد فترة من الغموض والتوتر.

ويأتي هذا التطور بعد أزمة حادة بدأت في أكتوبر 2023، عندما تم اعتقال رئيس الاتحاد التونسي السابق، وديع الجريء، بتهم تتعلق بالفساد المالي والإداري.

مهام لجنة التسوية في الاتحاد التونسي لكرة القدم

وقد باشرت اللجنة مهامها رسمياً بعقد اجتماع افتراضي مع مسؤولي الفيفا لوضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة.

ومن أبرز مهام اللجنة الإعداد للجمعية العمومية لانتخابات الاتحاد قبل فبراير المقبل، وتسيير شؤون الاتحاد إدارياً ومالياً ورياضياً، بالإضافة إلى تنظيم الدوري التونسي بمختلف درجاته والتنسيق مع الفيفا والاتحاد الإفريقي في كل ما يتعلق بمشاركات الكرة التونسية قارياً ودولياً.

وفي خطوة أولى، أعلنت اللجنة عن موعد انطلاق الدوري التونسي للدرجة الأولى في 31 أغسطس الجاري، متأخراً عن الموعد المقرر سابقاً في 17 أغسطس.

ويواجه الدوري التونسي تحديات كبيرة، أبرزها أزمة الديون التي تعاني منها معظم الأندية، فحوالي 12 نادياً من أصل 16 يعانون من ديون ثقيلة، مما جعل بعضها تحت طائلة عقوبات المنع من التعاقدات من قبل الفيفا.

وتسعى لجنة التسوية إلى معالجة هذه الأزمة ومساعدة الأندية على تجاوز أوضاعها المالية الصعبة لضمان انطلاق الموسم الجديد في أفضل الظروف الممكنة.

كما عقدت اللجنة اجتماعاً مع وزير الشباب والرياضة كمال دقيش لمناقشة سبل توفير أفضل ظروف النجاح للمرحلة المقبلة، وضمان انطلاقة جيدة للموسم الرياضي 2024-2025، مع التركيز على دعم المنتخب الوطني استعداداً لتصفيات كأس الأمم الأفريقية المقررة في سبتمبر القادم.