السياحة الألمانية تسجل أرقاماً قياسية رغم التباطؤ الاقتصادي

قطاع السياحة الألماني يتحدى التضخم ويحقق أرقاماً غير مسبوقة

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
السياحة الألمانية تسجل أرقاماً قياسية رغم التباطؤ الاقتصادي

على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها ألمانيا، بما في ذلك التباطؤ الاقتصادي وموجة التضخم التي أثرت على إنفاق الأسر، إلا أن قطاع السياحة في البلاد استطاع تحقيق أرقام قياسية، مما يعكس تعافياً ملحوظاً من آثار أزمة جائحة كورونا.

قطاع السياحة الألماني يتحدى التضخم ويحقق أرقاماً غير مسبوقة

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية نقلاً عن البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن، فقد سجلت الفنادق والنزل والمخيمات ومنشآت الإقامة السياحية الأخرى، في شهر نوفمبر الماضي، حوالي 32.3 مليون ليلة مبيت، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 4.8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وأشارت التقارير إلى أنه خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024، حققت السياحة الألمانية رقماً قياسياً جديداً بلغ 465.3 مليون ليلة مبيت، بزيادة قدرها 1.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

ولفتت إلى أن هذا الرقم يتجاوز أيضاً الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في عام 2019، أي قبل تفشي كورونا، مما يؤكد أن القطاع السياحي في ألمانيا ليس فقط تعافى من الأزمة، بل تجاوز مستويات ما قبل الجائحة.

ونوهت التقارير إلى أنه في نوفمبر الماضي، سجلت ليالي المبيت للسائحين المحليين ارتفاعاً بنسبة 4.9%، حيث وصلت إلى 26.6 مليون ليلة مبيت، كما شهدت ليالي المبيت للزوار الأجانب زيادة بنسبة 4.2%، مسجلة 5.7 مليون ليلة مبيت.

وأفادت أن هذه الأرقام تعكس استمرار جاذبية ألمانيا كوجهة سياحية لكل من السكان المحليين والسياح الدوليين.

ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى نوربرت كونتس، المدير التنفيذي للاتحاد الألماني للسياحة، الذي أعرب عن تفاؤله بهذه النتائج، مشيراً إلى أن ارتفاع عدد ليالي المبيت في نوفمبر، على الرغم من الظروف الجوية غير المستقرة واقتراب عطلات عيد الميلاد، يعد مؤشراً إيجابياً للغاية على قوة القطاع السياحي، وقدرته على الصمود في وجه التحديات الاقتصادية.

جدير بالذكر أن قطاع السياحة في ألمانيا قد شهد نمواً مطرداً خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024، حيث سجل شهر أغسطس الماضي عدداً قياسياً من ليالي المبيت.

وقالت التقارير إنه على الرغم من أن العديد من الألمان يلجؤون إلى التقشف في الإنفاق بسبب التضخم، إلا أن الإنفاق على العطلات يظل أولوية بالنسبة للكثيرين، مما يعكس التقاليد الألمانية في الاهتمام بالسياحة والترفيه حتى في الأوقات الاقتصادية الصعبة.

وأضافت هذه الأرقام تظهر أن قطاع السياحة في ألمانيا لا يزال قادراً على تحقيق النمو والازدهار، مما يعزز دوره كأحد الركائز المهمة للاقتصاد الألماني، حتى في ظل الظروف الاقتصادية والتحديات العالمية الراهنة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة