السعودية والإمارات: صدارة عالمية في الرياضات الإلكترونية

  • تاريخ النشر: منذ يومين
السعودية والإمارات: صدارة عالمية في الرياضات الإلكترونية

يشهد قطاع الرياضات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط نمواً لافتاً، مع ازدياد اهتمام الحكومات والجهات الخاصة بتطوير هذا المجال عبر استثمارات متعددة في البنية التحتية اللازمة.

حيث تشمل هذه الاستثمارات إنشاء مناطق متخصصة للألعاب، وحلبات تنافسية، إلى جانب استضافة بطولات عالمية.

وقد لعبت كل من السعودية والإمارات دوراً بارزاً في هذا النمو، مما يعزز مكانتهما كمراكز رئيسية في دعم وتطوير صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية في المنطقة.

رؤية السعودية لتنمية قطاع الرياضات الإلكترونية

قبل أشهر قليلة، تحولت أنظار العالم نحو الرياض لمتابعة ختام كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الذي حقق نجاحاً كبيراً بجوائز قياسية بلغت قيمتها الإجمالية 60 مليون دولار، واستقطب جمهوراً واسعاً تجاوزت مشاهداته 200 مليون شخص. 

هذا الحدث اللافت أظهر مدى اهتمام المملكة بريادة قطاع الرياضات الإلكترونية، والذي يحظى بدعم مباشر من القيادة السعودية، حيث قام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المعروف بشغفه بهذه الرياضات، بتسليم الجوائز للفائزين في ختام البطولة.

وفي خطوة تعزز هذا التوجه، أبرمت السعودية شراكة استراتيجية مع اللجنة الأولمبية الدولية لمدة 12 عاماً، تقضي باستضافة المملكة لدورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية عام 2025، مع إمكانية تنظيم نسخ إضافية في السنوات القادمة.

ووفقاً لبعض الإحصائيات، يبلغ عدد اللاعبين في المملكة نحو 24 مليوناً، وهو ما يمثل حوالي 67% من السكان، بينما يقدر حجم سوق الألعاب الإلكترونية في السعودية بنحو 999 مليون دولار، مع توقعات بارتفاعه إلى 2.6 مليار دولار بحلول عام 2026.

وكانت السعودية قد أطلقت في سبتمبر 2022، استراتيجية شاملة للألعاب والرياضات الإلكترونية بقيادة ولي العهد. كما تم تأسيس شركة "ساڤي" التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للرياضات والألعاب الإلكترونية، سواء من خلال دعم الشركات المحلية أو الاستثمار في شركات عالمية متخصصة. 

والشركة لديها خطة استثمار طويلة الأمد لتطوير ونشر الألعاب الإلكترونية، وهي ملتزمة بتخصيص رأس المال اللازم لتحقيق هذه الأهداف.
كما أنها تتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية لتصميم برامج تدريبية متخصصة لتطوير مهارات الشباب في هذا القطاع، بما في ذلك برنامج تدريبي للنخبة.

نمو متسارع لقطاع الألعاب الإلكترونية في الإمارات

حقق قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة، نجاحات كبيرة في الفترة الماضية، بفضل خطط استراتيجية ومبادرات طموحة تهدف لتحويل الدولة إلى مركز عالمي للرياضات الإلكترونية بحلول عام 2033. 

فالسوق الإماراتي للألعاب الإلكترونية يتمتع بنمو واضح، مع توقعات بارتفاع أعداد اللاعبين وزيادة إيرادات القطاع لتصل إلى حوالي 492 مليون دولار بحلول عام 2027.

كما أنه من المتوقع أن يحافظ سوق الألعاب، الذي يشمل الألعاب الإلكترونية التقليدية والألعاب عبر الإنترنت، على معدل نمو سنوي ثابت بنسبة 5.88% حتى عام 2027، مع زيادة عدد اللاعبين في سوق ألعاب الفيديو ليصل إلى 1.7 مليون مستخدم. 

وضمن هذا السياق، أطلقت إمارة دبي "برنامج الألعاب 2033"، والذي يسعى لجعل دبي ضمن أفضل 10 مراكز عالمية في صناعة الألعاب الإلكترونية، إضافة إلى تعزيز مساهمة القطاع في الاقتصاد الرقمي والناتج المحلي الإجمالي للإمارة، بنحو مليار دولار.

وأعلنت دبي أيضاً عن استضافة حدث "ألعاب المستقبل 2025" في خريف عام 2025، حيث من المتوقع أن يساهم هذا الحدث في توفير حوالي 30 ألف وظيفة مرتبطة بالألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2033.

فيما تستمر إمارة أبوظبي في تعزيز تنافسيتها العالمية، من خلال استقطاب أبرز المطورين والناشرين في مجال الألعاب الإلكترونية.

كما يتم حالياً تطوير أول جزيرة متكاملة للرياضات الإلكترونية في أبوظبي، والتي تشمل فندقاً بتصميم فريد ومرافق متطورة لبطولات الألعاب، بتكلفة تصل إلى 280 مليون دولار. وهذا المشروع يعد الأول من نوعه عالمياً، ويعكس طموح الإمارة لتكون مركزاً عالمياً للرياضات الإلكترونية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة