السعودية تستضيف مؤتمراً عالمياً لتطوير القدرات البشرية

تقام النسخة الثانية من مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية"، يومي 13 و14 أبريل المقبل تحت عنوان "ما بعد الاستعداد للمستقبل"، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.

مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية"

يأتي المؤتمر، الذي تنظمه وزارة التعليم بالشراكة مع برنامج "تنمية القدرات البشرية" أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، بالتوازي مع المعرض الدولي للتعليم (EDGEx)، الذي يستمر حتى 16 أبريل.

تركز النسخة الجديدة من المؤتمر على استكشاف أحدث الوسائل التقنية لتعزيز بيئة التعلم مدى الحياة، ومواجهة التحديات العالمية، بالإضافة إلى تعزيز القيم المجتمعية التي تسهم في بناء مجتمعات مترابطة، كما يناقش المؤتمر دور الشراكات والفرص المستدامة في تحسين جودة الحياة وبناء مستقبل أفضل.

وفي هذا السياق، أكد يوسف البنيان، وزير التعليم، أن رعاية ولي العهد للمؤتمر تعكس أهمية إثراء الحوار العالمي حول مستقبل القدرات البشرية وتعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات والمعارف في ظل المتغيرات العالمية، وأشار إلى أن المعرض المرافق سيكون فرصة ذهبية لتطوير الشراكات الدولية بهدف تحسين جودة التعليم ورفع تنافسيته عالمياً.

فرص جديدة للاستثمار في التعليم

أوضح الوزير أن المعرض سيتيح للجامعات المحلية والدولية، وكذلك الشركات الرائدة في القطاع الخاص، استعراض أحدث التقنيات والممارسات التعليمية المبتكرة، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

وأكد أن هذه الجهود ستفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في منظومة التعليم، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

يتوقع أن يستقطب المؤتمر نحو 12 ألف زائر، بينهم خبراء ومختصون في مجالات تنمية القدرات البشرية، مع استضافة حوالي 300 متحدث عالمي من قادة الفكر والخبراء وصناع السياسات من الحكومات والقطاعين الخاص وغير الربحي، ومراكز الأبحاث العالمية.

 يأتي المؤتمر استمراراً للنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى في فبراير 2024، حيث شهدت حضور أكثر من 10 آلاف زائر، ومشاركة 300 متحدث في 102 جلسة حوارية، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع 40 جهة محلية ودولية، بإجمالي استثمارات بلغت 3.9 مليار ريال سعودي.

فعاليات متنوعة وإبرام اتفاقيات استراتيجية

سيتضمن المعرض مشاركة أبرز الجامعات والمؤسسات التعليمية المحلية والعالمية، إلى جانب تنظيم ورش عمل لتبادل الخبرات والتجارب، واستعراض قصص النجاح العالمية.

كما سيتم توقيع اتفاقيات استراتيجية مع كبرى المؤسسات العالمية لتعزيز الشراكات ودعم مستقبل التعليم والقدرات البشرية في المملكة.