السعودية تحقق قفزة نوعية في المؤشر العالمي لتطور تجارة التجزئة

حققت المملكة العربية السعودية تقدماً ملحوظاً، في المؤشر العالمي لتطور تجارة التجزئة، الذي تصدره شركة كيرني، حيث سجلت زيادة قدرها تسع نقاط، مما جعلها تحتل المركز الثالث في هذا التصنيف المرموق.

تحليل الأسباب وراء تقدم المملكة في مؤشر كيرني لتجارة التجزئة العالمية

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فإن هذا المؤشر العالمي يستند إلى استطلاع دوري تجريه شركة كيرني كل عامين، لتقييم أسواق التجزئة الواعدة حول العالم، حيث يعكس التقدم الذي أحرزته المنطقة بشكل عام في تطوير هذا القطاع الحيوي.

وأوضحت أن هذه التقييمات تعتمد على معايير متعددة، والتي تشمل: النمو الاقتصادي وثروة المستهلك والبنية التحتية التنظيمية، لافتة إلى أنه يتم تحليل إمكانيات البيع بالتجزئة في عدة اقتصادات ناشئة.

وأشارت التقارير إلى أنه في ضوء نتائج استطلاع عام 2023، فقد برزت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كقوة ناشئة في مجال التجزئة.

حيث أظهرت البيانات أن عوامل مثل: التركيبة السكانية الشابة، والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والجهود الحكومية الطموحة، قد ساهمت في خلق بيئة مثالية لتعزيز هذا القطاع في المملكة.

ونوهت التقارير إلى أن هذا الارتفاع في التصنيف، يعتبر دليلاً على النهج الاستراتيجي الذي تتبناه السعودية في تنويع اقتصادها، وتحقيق التنمية المستدامة.

كما أن الإصلاحات الاقتصادية والإجراءات التنظيمية التي اتخذتها المملكة، قد ساهمت في خلق بيئة ملائمة للابتكار والنمو في قطاع التجزئة.

وأردفت التقارير إن هذا أدى إلى تسجيل تقدم ملحوظ في عدة مؤشرات أساسية، مثل زيادة نسبة التوظيف بين المواطنين السعوديين، وتعزيز دور المرأة في سوق العمل، وكذلك زيادة الانتشار الرقمي والذكاء الاصطناعي في السوق المحلية.

ونقلت تصريحات منسوبة إلى ديباشيش موخرجي، رئيس وشريك في ممارسات المستهلك وقطاع التجزئة في شركة كيرني الشرق الأوسط، الذي أكد على أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كواحدة من أسرع أسواق التجزئة نمواً في المستقبل.

وأشار إلى أن تبني التقنيات الرقمية والتركيز على تلبية احتياجات المستهلك، سيكون له دور كبير في تعريف مستقبل تجارة التجزئة في هذه المنطقة.