السعودية الأولى عربيًا في الإنفاق على التعليم

يشهد قطاع التعليم في الشرق الأوسط طفرة ملحوظة خلال العقد الأخير، وتلعب دول مجلس التعاون الخليجي دورًا محورًا في تعزيز قطاع التعليم، وخاصة التعليم الخاص، فوفقاً لتقرير منظمة "أوكوغلوبال"، من المتوقع أن تصل القيمة السوقية لقطاع التعليم في الشرق الأوسط إلى 175 مليار دولار بحلول عام 2027، مع تسجيل معدل نمو سنوي مركب يبلغ 8.5% للفترة بين عامي 2022 و2027.

ووفقًا لتقرير صادر عن الجزيرة نت، فإن السعودية تتصدر الدول العربية من حيث الإنفاق على التعليم، وقد اعتمدت في تحليلها إلى الموازنات العامة لدول لعام 2024. فقد أعلنت المملكة العربية السعودية الموازنة العامة لدولة 1.34 تريليون ريال، ووصلت موازنة قطاع التعليم فقط 195 مليار ريال، فيما شغلت نسبة الإنفاق على التعليم من الناتج المحلي الإجمالي 14.5%.

ووفقًا للتقرير الصادر عن الجزيرة، فإنه من المتوقع أن تقود المملكة العربية السعودية دول مجلس التعاون الخليجي كأكبر سوق بين عامي 2022 و2027.

يُذكر أن ديناميكية التعليم في الدول العربية تعتمد على حجم المخصصات المالية التي تخصصها الحكومات من موازناتها العامة. يغطي الإنفاق على التعليم بشكل رئيسي قطاعات التعليم من الروضة إلى الصف الثاني عشر والتعليم العالي، والتي تشكل الحصة الأكبر من الاستثمارات في هذا المجال.

دول مجلس التعاون الخليجي في الصدارة

وقد أصدرت الجزيرة نت في قائمتها أعلى 8 دول عربية من حيث الإنفاق على التعليم، وتتصدر دول مجلس التعاون الخليجي القائمة، حيث تأتي دولة قطر في المرتبة الثانية من حيث الإنفاق، حيث بلغت موازنة قطاع التعليم في قطر 18.7 مليار ريال، أما نسبة الإنفاق على التعليم من إجمالي مصروفات الموازنة 9.3%.

وتأتي في المرتبة الثالثة الإمارات، حيث تبلغ موازنة قطاع التعليم فيها 10.914 مليارات درهم، وتشغل نسبة الإنفاق على التعليم فيها 15.3% من إجمالي المصروفات. وتجدر الإشارة إلى أن هناك ميزانية خاصة لكل إمارة من الإمارات السبعة تختلف عن الميزانية الاتحادية للدولة.

وفي المرتبة الرابعة تأتي سلطنة عمان، فقد بلغت موازنة قطاع التعليم فيها 1.974 مليار ريال، فيما بلغت نسبة الإنفاق على التعليم 16.8% من إجمالي المصروفات. وقد أنشأت عمان عدة مشاريع إنمائية في قطاع التعليم، منها إنشاء 15 مدرسة حكومية، وطرح مناقصات لإنشاء 20 مدرسة حكومية جديدة.

وفي المرتبة الخامسة تأتي دولة الكويت، بميزانية تعليم تقدر ب3.4 مليارات دينار كويتي، أي ما يعادل 11 مليار دولار، لتبلغ نسبة الإنفاق على التعليم 13.8% من إجمالي ميزانية الدولة.

دول شمال أفريقيا في القائمة

ويأتي في المرتبة السادسة مصر، حيث تبلغ ميزانية التعليم فيها 998.1 مليار جنيه، أي حوالي 20.1 مليار دولار، لتبلغ نسبة الإنفاق على لتعليم 14.8% من إجمالي المصروفات. وقد أصدرت وزارة المالية تقريرًا يفيد بتخصيص حوالي 565 مليار جنيه للتعليم قبل الجامعي، و293 مليار جنيه للتعليم العالي والجامعي، و140.1 مليار جنيه للبحث العلمي.

وفي المرتبة السابعة تأتي المغرب بميزانية قدرها 74 مليار درهم، وتبلغ نسبة الإنفاق على التعليم 11.6% من إجمالي المصروفات. وفي المرتبة الثامنة الجزائر، بميزانية 1.48 تريليون دينار.