السبت المقبل: كوكب نبتون في حالة التقابل

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب نبتون يصل يوم السبت 21 سبتمبر 2024، إلى حالة التقابل، حيث يكون بزاوية 180 درجة بالنسبة للشمس في سماء الأرض، وذلك عند الساعة 03:08 صباحاً بتوقيت مكة (الساعة 12:08 صباحاً بتوقيت غرينتش)، حيث سيكون كذلك في أقرب نقطة من كوكبنا.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن وصول نبتون إلى أقرب نقطة من كوكبنا، هو حسب المقاييس الفلكية، ولكنه لا يعني فعلياً أنه قريب.

وأوضحت أن نبتون هو الكوكب الثامن من حيث البعد عن الشمس، لافتة إلى أنه في هذا التقابل، سيكون الكوكب على مسافة 4,321,882,485 كيلومتر من الأرض.

وأردفت فلكية جدة إن ظاهرة تقابل نبتون تحدث في كل مرة تعبر الأرض بين الشمس ونبتون، مشيرة إلى أنه في التقابل، يكون الكوكب الأزرق وجهه مضاء بالكامل بنور الشمس، مقارنة بأي وقت آخر خلال السنة.

وأكملت أنه يمكن رصد الكوكب في قبة السماء طوال الليل، موضحة أن هذا هو أفضل وقت لرؤية وتصوير نبتون، حيث يشرق مع غروب الشمس، ويصل أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل، ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي.

ولفتت الجمعية إلى أنه من المعروف عادة عندما تكون كواكب مثل المريخ والمشتري في التقابل مع الشمس، فهي تكون في قمة بريقها ولمعانها، مردفة إن هذا لا ينطبق على كوكب نبتون.

وبينت أنه حتى مع وصول نبتون إلى حالة التقابل، إلا أنه بسبب المسافة الشاسعة جداً التي تفصلنا عنه، يبقى الكوكب خافتاً جداً.

وتابعت فلكية جدة أن نبتون هو الكوكب الوحيد في نظامنا الشمسي الذي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة مطلقاً، موضحة أن الكوكب أخفت 5 مرات من أي نجم خافت يشاهد في سماء حالكة الظلمة، إلا أنه يمكن رؤيته من خلال المنظار الثنائي، كما أنه من التلسكوبات القوية سيظهر كنقطة زرقاء.

وأشارت إلى أن كوكب نبتون اكتشف حديثاً، حيث إن أول رصد له كان في 23 سبتمبر 1846، لافتة إلى أن نبتون هو رابع أكبر كوكب في نظامنا الشمسي، وأول كوكب يكتشف من خلال العمليات الحسابية.

وأكملت الجمعية أن أكبر اقمار نبتون يسمى ترايتون، وقد اكتشف بعد 17 يوم من اكتشاف الكوكب نفسه، مشيرة إلى أنه هو القمر الكبير الوحيد الذي يدور في اتجاه معاكس لدوران نبتون حول محوره.

ونوهت إلى أنه للمقارنة، فإن ضوء الشمس يستغرق 4 ساعات ليصل نبتون، في حين يصل الأرض في 8 دقائق فقط.

وأفادت فلكية جدة أن نبتون يكمل دورة واحدة حول الشمس في 165 سنة، ولكنه يستغرق أقل من 16 ساعة ليكمل دورة واحدة حول محوره، لافتة إلى أنه تمت تسميته نسبة إلى رمز البحار حسب الأساطير الرومانية، موضحة أن السبب في لونه الأزرق يرجع لغزارة وفرة غاز الميثان في غلافه الجوي.

وأضافت أن كوكب نبتون زاره المسبار فوياجر 2 في 25 أغسطس 1989، ولم تزره بعد ذلك أي مركبة فضائية من صنع الإنسان.