الذهب يقفز إلى 3,056 دولارًا للأوقية وسط توترات عالمية
الذهب يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا مع توقعات بخفض الفائدة في 2025
- تاريخ النشر: منذ 21 ساعة

واصلت أسعار الذهب صعودها القياسي، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق اليوم الخميس، بعد أن لمح مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة مرتين خلال العام الجاري.
وتزامن هذا الارتفاع مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، ما عزز جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.
سعر أونصة الذهب
ووفقًا لبيانات السوق، استقر سعر الذهب الفوري عند 3,048.37 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 03:50 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ مستوى قياسيًا جديدًا عند 3,055.96 دولارًا في وقت سابق من الجلسة.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.5% لتصل إلى 3,056.50 دولارًا.
أسباب الارتفاع الذهب عالميا
يرجع هذا الصعود الحاد في أسعار الذهب إلى عدة عوامل، أبرزها:
- حالة عدم اليقين في الأسواق
- التوترات الجيوسياسية المتزايدة
- ضعف الدولار الأميركي
- توقعات خفض أسعار الفائدة
وقال ديك بون، المدير العام لشركة "هيرايوس ميتالز" في هونغ كونغ، إن السوق يشهد ضغوطًا متعددة تدفع المستثمرين نحو الذهب كأداة تحوط رئيسية.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى أمس الأربعاء على سعر الفائدة في نطاق 4.25%-4.50%، مع توقعات بخفضه بمقدار نصف نقطة مئوية بحلول نهاية 2025.
ويعرف الذهب بأنه أصل غير مدر للعوائد، لكنه يصبح أكثر جاذبية في ظل بيئة أسعار فائدة منخفضة.
تداعيات الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد
أثرت السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مباشر على الأسواق، حيث أشار رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى أن الرسوم الجمركية الواسعة على الواردات قد ساهمت في تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم، ولو بشكل مؤقت.
وتعتبر هذه التعريفات عاملًا رئيسيًا في زيادة حالة عدم اليقين بالسوق، حيث يخشى المستثمرون من تداعياتها على التجارة العالمية والاستثمار.
لم يقتصر تأثير التوترات الاقتصادية على الأسواق، بل لعبت الأوضاع الجيوسياسية دورًا كبيرًا في دفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية.
فقد استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في وسط وجنوب قطاع غزة، بينما أسفرت الغارات الجوية عن مقتل ما لا يقل عن 48 فلسطينيًا، وفقًا لمصادر طبية محلية.
وقال كريستوفر وونغ، الخبير الاستراتيجي في بنك "OCBC": "في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن السياسات التجارية، يظل الذهب ملاذًا آمنًا قويًا، نتوقع استمرار الزخم الإيجابي على المدى القريب".
هل يستمر الذهب في تحطيم الأرقام القياسية؟
حقق الذهب 16 مستوى قياسيًا جديدًا منذ بداية عام 2025، منها أربعة مستويات تجاوزت حاجز 3,000 دولار.
ورغم الأداء القوي، يحذر بعض المحللين من إمكانية حدوث تصحيح سعري في الفترة المقبلة.
وقال نيكولاس فريبل، رئيس الأسواق المؤسسية في "ABC Refinery": "رغم الأداء القوي، لا يمكن استبعاد حدوث تصحيح سعري. ومع ذلك، فقد كانت التصحيحات السابقة قصيرة الأجل، وسرعان ما استعاد السوق توازنه. قد نشهد مقاومة في نطاق 3,090-3,100 دولار".
أداء المعادن الأخرى في السوق
إلى جانب ارتفاع الذهب، استقرت أسعار الفضة عند 33.79 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 994.40 دولارًا، وظل البلاديوم ثابتًا عند 958.81 دولارًا.