الذهب يحقق أفضل أداء سنوي له منذ 2010 بارتفاع 26% في 2024.

مع اقتراب نهاية عام قياسي للذهب، يستعد المعدن النفيس لأفضل أداء سنوي له منذ عام 2010، بفضل تخفيضات أسعار الفائدة وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة. 

ارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.4% لتصل إلى 2615.00 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% لتصل إلى 2627.30 دولاراً.

عوامل تدعم ارتفاع أسعار الذهب

تشمل العوامل الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، والطلب من البنوك المركزية، وتيسير السياسات النقدية عالميًا، واستئناف التدفقات إلى السلع المتداولة في البورصة المرتبطة بالذهب. 

وأوضح أنيكا جوبتا، مدير أبحاث الاقتصاد الكلي في شركة WisdomTree، أن هذه العوامل ساهمت في دعم الذهب خلال عام 2024، ومن المحتمل أن يستمر الدعم في عام 2025 على الرغم من بعض الرياح المعاكسة من قوة الدولار الأمريكي وتباطؤ وتيرة التيسير من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

تأثير السياسة النقدية الأمريكية

قدم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفضًا ثالثًا متتاليًا في أسعار الفائدة هذا الشهر، ولكنه أشار إلى وجود تخفيضات أقل في أسعار الفائدة خلال عام 2025.

 كما أن إدارة دونالد ترامب القادمة يتوقع أن تؤثر بشكل كبير على السياسات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك الرسوم الجمركية، وإلغاء القيود التنظيمية، وتعديلات الضرائب.

توقعات المستثمرين لعام 2025

وفقًا لهان تان، كبير محللي السوق في مجموعة Exinity، قد يستمتع مستثمرو الذهب بعام رائع آخر إذا تصاعدت التوترات الجيوسياسية العالمية تحت إدارة ترامب 2.0، مما قد يدفع المستثمرين نحو هذا الملاذ الآمن المجرب. 

بينما يعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، ويتوقع دان ستريفين، استراتيجي السلع في Goldman Sachs، أن يرتفع الذهب إلى 3000 دولار للأوقية بناءً على الطلب الهيكلي الأعلى من البنوك المركزية وزيادة تدريجية في حيازات صناديق المؤشرات المتداولة نتيجة لتخفيض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي.

أداء الفضة والبلاتين والبلاديوم

في السوق الفورية، كانت الفضة ثابتة عند 28.96 دولاراً للأوقية، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.8% ليصل إلى 910.70 دولار، وارتفع البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 904.56 دولاراً.

تعتبر الفضة في طريقها لتحقيق أفضل أداء سنوي لها منذ عام 2020، بزيادة تقارب 22% حتى الآن، وعلى الجانب الآخر، يتجه البلاتين والبلاديوم إلى خسائر سنوية، حيث تراجعا بأكثر من 7% و17% على التوالي.