الحرية والاستقلال مقابل التمسك بالتقاليد.. كيف تتسب "قيم المجتمع"في وقوع الطلاق؟

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ يوم
الحرية والاستقلال مقابل التمسك بالتقاليد.. كيف تتسب "قيم المجتمع"في وقوع الطلاق؟

يتخذ الكثير من الأزواج والزوجات قرار الانفصال بسبب الكثير من العوامل التي تتراوح ما بين الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية. وقد يصعب في كثير من الأحيان إنقاذ الزواج في مواجهة تلك التحديات.

وأجرى باحثون في الجامعة العبرية بالقدس مؤخرًا بحثًا لدراسة العوامل الأساسية التي تدفع البشر لاتخاذ قرار الزواج، وذلك للتمكن من ابتكار استراتيجيات فعالة لإنجاح العلاقة الزوجية وخفض احتمالات الطلاق، بحسب موقع Phys.Org العلمي.

ومن خلال تحليل بيانات دراسات سابقة شملت أكثر من 100 ألف مشارك يقيمون في أكثر من 55 دولة حول العالم، حاول الباحثون اكتشاف العلاقة ما بين القيم الأساسية التي يتبناها الأزواج والزوجات من ناحية ورغبتهم في الحصول على الطلاق من ناحية أخرى.

وفي الدراسة، المنشورة على موقع ناتشر Nature، قسم الباحثون تلك القيم لنوعين، ثقافية وشخصية. وتشير القيم الثقافية إلى المعتقدات المرتبطة بالتقاليد ومعايير المجتمع وتحدد درجة الحرية التي يتمتع بها الفرد. أما القيم الشخصية فتتعلق بالمعتقدات التي تؤثر بشكل محدد على سلوك الشخص.

ويمكن أن تكون قرارات الشخص مدفوعة بتقديره للحرية والاستقلال وخوض التجارب الجديدة وتحقيق المتعة، على سبيل المثال، في مقابل شخص آخر مدفوعًا أكثر باحترام التقاليد والرغبة في تحقيق التوافق مع المجتمع المحيط.

ويقول الباحثون: "وجدنا أن الطلاق كان أكثر مبررًا واحتمالًا في الدول التي تؤكد على قيم الاستقلالية وبين الأفراد الذين يولون أهمية لقيم التوجيه الذاتي والتحفيز والمتعة. وكان الطلاق أقل مبررًا واحتمالًا في الدول التي تؤكد على قيم الاندماج وبين الأفراد الذين يولون أهمية للتقاليد والمطابقة مع الآخرين".

وتشير الدراسة إلى أن القيم الثقافية والشخصية تتفاعل للتنبؤ بفرص حدوث الطلاق. ”فالقيم الثقافية التي تعطي الأولوية للاستقلالية والحرية الفردية ترتبط بارتفاع معدلات الطلاق، في حين ترتبط القيم التي تعطي الأولوية للاستقرار الاجتماعي والتقاليدبانخفاض معدلات الطلاق"، بحسب موقع Phys.Org.

وبالمثل، وجد فريق البحث أن الأفراد الذين يقدرون بحجم أكبر الاستقلال والمتعة الشخصية كانوا أكثر عرضة للطلاق، في مقابل أولئك الذين يقدرون التقاليد والانسجام الاجتماعي.

د.ب.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة