الجنيه الإسترليني يهبط بحدة إثر تصريحات محافظ بنك إنجلترا

تراجع الجنيه الإسترليني بأكثر من 1% مقابل كل من اليورو والدولار الأمريكي

  • تاريخ النشر: منذ يوم
الجنيه الإسترليني يهبط بحدة إثر تصريحات محافظ بنك إنجلترا

شهدت الأسواق المالية العالمية اليوم الخميس هبوطاً حاداً في قيمة الجنيه الإسترليني، حيث تراجع بأكثر من 1% مقابل كل من اليورو والدولار الأمريكي.

سبب انخفاض الجنيه الإسترليني

جاء هذا الانخفاض الكبير في أعقاب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، تضمن تصريحات لأندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، أشار فيها إلى احتمالية اتباع البنك المركزي نهجاً أكثر مرونة في خفض أسعار الفائدة إذا استمرت بيانات التضخم في التحسن.

وبحسب البيانات المالية، فقد انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 1.17% ليصل إلى 1.3109 دولار في تمام الساعة 10:05 صباحاً بتوقيت لندن، مسجلاً بذلك أدنى مستوى له منذ 12 سبتمبر الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن العملة البريطانية كانت قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً عقب اجتماع بنك إنجلترا في 19 سبتمبر، حيث اتخذ صناع السياسة البريطانيين نبرة أكثر تشدداً مقارنة بنظرائهم في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وفي مقابلته مع الجارديان، أعرب بيلي عن تفاؤله بشأن تراجع ضغوط تكلفة المعيشة بوتيرة أسرع من المتوقع، مما قد يفتح الباب أمام سياسة نقدية أكثر مرونة، كما انخفض الجنيه بنسبة 1.15% مقابل اليورو، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ 20 سبتمبر.

خفض أسعار الفائدة

وعلى الرغم من هذا الانخفاض في قيمة الجنيه، فإن العديد من المحللين قاموا برفع توقعاتهم لوتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي هذا العام، وذلك بعد أن جاءت معدلات التضخم في منطقة اليورو وألمانيا دون مستوى 2% هذا الأسبوع.

وقد توقع كل من بنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرتش ومؤسسة موديز أناليتكس أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم في أكتوبر، مع توقع خفض آخر في اجتماعه الأخير لهذا العام في ديسمبر.

وفي تعليقه على هذه التطورات، قال فرانشيسكو بيسول، خبير استراتيجيات الصرف الأجنبي في بنك ING: "الجنيه يسجل أداءً ضعيفاً بشكل حاد في أعقاب النبرة المتساهلة بشكل مفاجئ لمحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي في مقابلة صحفية الليلة الماضية".

وأضاف بيسول أن "تصحيح الجنيه" قد يمتد إلى مستوى 1.3 في المدى القريب مع "إعادة تسعير متساهلة ربما طال انتظارها" تتزامن مع ارتفاع أسعار مبادلة الدولار الأمريكي.

يذكر أن بنك إنجلترا قد أبقى على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في سبتمبر عند 5%، بعد خفضه بمقدار 25 نقطة أساس في أغسطس.

وخلال اجتماع سبتمبر، أعرب البنك عن مخاوفه بشأن التضخم في قطاع الخدمات وسوق العمل، على الرغم من اقتراب معدل التضخم الرئيسي من المستوى المستهدف البالغ 2%.

وتشير تسعيرات سوق المال صباح يوم الخميس إلى احتمالية كبيرة لخفضين إضافيين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما من قبل بنك إنجلترا هذا العام، مما يعكس التغير في توقعات المستثمرين لمسار السياسة النقدية البريطانية في الأشهر المقبلة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة