التهاب الحلق المتكرر.. إليك أسبابه وطرق علاجه

يمكن أن يتكرر التهاب الحلق المستمر عدة مرات، ويمكن أن يكون طويل الأمد/مزمن. قد ينتج التهاب الحلق المستمر عن مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك عدد قليل من الالتهابات التي يحتمل أن تكون خطرة، لذلك من المهم تحديد سببها في أسرع وقت ممكن. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على التهاب الحلق المتكرر وأسبابه.

التهاب الحلق المتكرر

التهاب الحلق هو عدوى شائعة تحدث في الجهاز التنفسي العلوي، وعادةً ما تختفي بعد بضعة أيام. ولكن عندما يستمر الألم أو يعود بشكل متكرر، فإن هذا الأمر يُطلق عليه التهاب الحلق المزمن.

في حين أن التهاب الحلق المزمن ليس شائعًا مثل التهاب الحلق الحاد، إلا أن الحالة لا تزال تؤثر على ملايين الأشخاص في البلدان المختلفة كل عام.

تتشابه أعراض التهاب الحلق المزمن مع أعراض التهاب الحلق الحاد. بشكل عام، تكون الحالة مزمنة إذا استمرت الأعراض لمدة تزيد عن 10 أيام. تشمل هذه الأعراض ما يلي: ألم أو حكة في حلقك، انتفاخ الغدد في رقبتك، بحة في الصوت، صعوبة في البلع، إحساس دغدغة في حلقك، صوت متعب، إحساس بأن شيئًا ما عالق في حلقك.

إذا كان التهاب الحلق ناتجًا عن عدوى، فقد تشمل الأعراض أيضًا، الحُمى، الصداع، قيء وغثيان، السعال، الرشح.

أسباب التهاب الحلق المستمر

يمكن أن يؤدي عدد من الأسباب إلى حدوث التهاب الحلق المستمر، تشمل هذه الأسباب ما يلي:

• الحساسية: عندما يكون الشخص مصابًا بالحساسية، فإن هذا يعني أن جهازه المناعي يُصبح شديد التفاعل تجاه مواد معينة، من المفترض أنها عادة غير ضارة، هذه المواد تسمى مسببات الحساسية، والتي منها بعض الأطعمة وبعض النباتات ووبر الحيوانات الأليفة والغبار وحبوب اللقاح. إذا كان الشخص يُعاني من الحساسية المرتبطة بالأشياء التي يتنفسها مثل حبوب اللقاح والغبار والعطور الاصطناعية، فإنه يُصبح مُعرضًا بدرجة أكبر للإصابة بالتهاب الحلق المستمر.
• التنقيط الأنفي الخلفي: عندما يكون الشخص مُصابًا بالتنقيط الأنفي الخلفي، فإن هذا يعني أن المخاط الزائد يتدفق من الجيوب الأنفية إلى مؤخرة الحلق. يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب الحلق أو احتقانه. قد تحدث هذه الحالة بسبب تغيرات الطقس، وبعض الأدوية، والأطعمة الحارة، والهواء الجاف وغيرها من الأسباب.
• التنفس من الفم: إذا كان الشخص يتنفس من فمه بشكل دائم، خاصة أثناء النوم، فقد يؤدي ذلك إلى تكرار الإصابة بالتهاب الحلق، خاصة في الصباح بعد الاستيقاظ إذا كان الشخص يُعاني من هذا الأمر أثناء النوم. من المرجح أن يزول الألم بمجرد تناول مشروب. في معظم الأحيان، يكون التنفس من الفم ناتجًا عن نوع من انسداد الأنف الذي يمنعك من التنفس بشكل صحيح من خلال أنفك.
• الحموضة المعوية: يحدث ارتداد الحمض، المعروف باسم الحموضة المعوية، عندما تضعف العضلة العاصرة للمريء السفلية وتصبح غير قادرة على الانغلاق بإحكام. ينتج عن هذا تدفق محتويات المعدة للخلف وللأعلى إلى المريء. يمكن أن يؤدي ارتجاع الحمض أحيانًا إلى التهاب الحلق. أيضًا وبمرور الوقت، يمكن أن يتسبب الحمض الموجود في معدتك في إتلاف بطانة المريء والحلق.
• التهاب اللوزتين: إذا كنت تعاني من التهاب الحلق لفترة طويلة، فمن المحتمل أنك قد تكون مصابًا بعدوى مثل التهاب اللوزتين. في أغلب الأحيان، يتم تشخيص التهاب اللوزتين عند الأطفال، ولكن يمكن أن يصاب به الناس في أي عمر. يمكن أن يحدث التهاب اللوزتين بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسات.

علاج التهاب الحلق المتكرر

يمكنك علاج معظم حالات التهاب الحلق في المنزل. من خلال فقط الحصول على قسط كبير من الراحة لمنح جهاز المناعة لديك فرصة لمحاربة العدوى. هناك عدّة طرق تُمكنك من تسكين آلام التهاب الحلق، منها:

• الغرغرة بمزيج من الماء الدافئ و 1/2 إلى 1 ملعقة صغيرة من الملح.
• شرب السوائل الدافئة التي تلطف الحلق، مثل الشاي الساخن بالعسل أو مرق الحساء أو الماء الدافئ بالليمون.
• برّد حلقك عن طريق تناول مشروب بارد أو تناول الآيس كريم.
• تشغيل مرطب الهواء بالرذاذ البارد لإضافة الرطوبة إلى الهواء.
• أرِح صوتك حتى يتحسن حلقك.

قد لا يُمكنك دائمًا الوقاية من التهاب الحلق بشكل تام وتجنب حدوثه، إلا أن هناك عدة خطوات يمكنك اتخاذها للمساعدة في تقليل عدد مرات الإصابة به، منها:

• تنظيف يديك بانتظام.
• الحدّ من الاتصال الوثيق مع الآخرين الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي والتهاب الحلق ونزلات البرد.
• إذا كنت تدخن، فسيكون عليك أن تفكر في الإقلاع عن التدخين، مع تجنب التعرض للتدخين السلبي قدر الإمكان.

عادة ما يتحسن التهاب الحلق الناجم عن عدوى فيروسية من تلقاء نفسه في غضون 7 أيام. ومع ذلك، يجب معالجة بعض أسباب التهاب الحلق. اتصل بالطبيب إذا كان لديك أي من هذه الأعراض: التهاب شديد في الحلق، صعوبة في البلع، صعوبة في التنفس أو ألم عند التنفس، صعوبة في فتح فمك، التهاب المفاصل، حمى أعلى من 38 درجة مئوية، ألم أو تصلب في الرقبة، ظهور دم في اللعاب.

أثناء الفحص، سيسألك الطبيب عن الأعراض، وسيستخدم ضوءًا لفحص الجزء الخلفي من الحلق بحثًا عن الاحمرار والتورم والبقع البيضاء. قد يتحسس الطبيب أيضًا جوانب رقبتك لمعرفة ما إذا كان لديك غدد منتفخة للحصول على الدواء الطبي المناسب للحالة وفقًا لأسبابها.