التسمم بالعطور: أسبابه وأعراضه وكيفية الوقاية منه

أفادت تقارير طبية أن التسمم بالعطور يعد من الحالات الصحية الخطيرة، نظراً لاحتوائها على نسبة عالية جداً من الكحول تصل إلى 95-96%، إضافة إلى مجموعة من المواد الكيميائية الأخرى، مثل الزيوت العطرية وبعض المركبات السامة المحتملة.

دليل الوقاية من التسمم الناتج عن استنشاق أو ابتلاع العطور

وبحسب ما جاء في التقارير، فإن استنشاق العطر يمكن أن يتسبب في أعراض تسمم تؤثر على عدة أجهزة حيوية في جسم الإنسان، منها: الجهاز الهضمي، الكبد، الكلى والجهاز العصبي المركزي.

وأوضحت أن الأعراض الرئيسية للتسمم تشمل: الغثيان، التقيؤ، الدوخة، التشنجات، انخفاض مستوى الوعي، وقد تصل إلى الغيبوبة.

وأشارت التقارير إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي التعرض لجرعات كبيرة من العطور إلى التسمم بالكحول، ما يسبب مشاكل خطيرة مثل فشل القلب والأوعية الدموية.

ولفتت إلى أن دخول كمية تتراوح ما بين 30 إلى 50 مليلتراً من سائل العطور إلى جسم الإنسان، يمكن أن يسبب تسمماً خطيراً للبالغين.

وبينت التقارير أن درجة الخطورة تختلف بناء على العوامل الشخصية، مثل الوزن، العمر، والحالة الصحية العامة، مشيرة إلى أن تجاوز جرعة 100 مليلتر قد يكون مميتاً لشخص بالغ.

وأردفت إن السبب في ذلك يعود إلى التركيز العالي للكحول والمركبات السامة التي تلحق أضراراً جسيمة بالأعضاء الداخلية، مكملة أنه عند التعرض لتسمم بالعطر، يصبح من الضروري استدعاء سيارة الإسعاف على الفور.

ومن أجل الحد من تأثير التسمم بالعطور، نصحت التقارير بتناول الفحم المنشط بجرعة مناسبة تقدر بحبة واحدة لكل 10 كيلوغرامات من وزن الجسم، موضحة أن الفحم يعمل على منع امتصاص السموم في الجسم.

وشددت التقارير على ضمان تهوية جيدة للمكان، ووضع المصاب على جانبه لتجنب خطر الاختناق في حالة حدوث قيء.

ونصخت أيضاً بإعطاء المصاب كمية كبيرة من الماء، وذلك للمساعدة في غسل المعدة، والتخفيف من تركيز السموم في الجسم.