الاعتدال: ماذا تعرف عن هذه الظاهرة الفلكية؟

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن الشمس تشرق يوم الاعتدال من نقطة الشرق الأصلية، وتغرب في نقطة الغرب الأصلية، غير مائلة إلى الشمال أو الجنوب، في كل أنحاء العالم، حيث يكون طول الليل النهار تقريباً متساوياً بطول 12 ساعة.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا صحيح بصفة عامة، لافتة إلى أنه على وجه التحديد، يكون النهار أطول بـ 8 دقائق إضافية من الليل في يوم الاعتدال في خطوط العرض المتوسطة، وذلك يرجع لعدة أسباب.

وأوضحت أن الشمس قرص دائري، وليست نقطة مثل النجوم، لافتة إلى أن معظم التقاويم تحدد شروق الشمس بالتلامس الأول لأعلى قرص الشمس مع الأفق الشرقي، فيما يحدد غروب الشمس بالتلامس الأخير لقرص الشمس مع الأفق الغربي، لافتة إلى أن هذا في حد ذاته يعطي دقيقتين إلى 3 دقائق من ضوء النهار في خطوط العرض المتوسطة.

وتابعت فلكية جدة أنه إضافة لظاهرة الانكسار الجوي، حيث يعمل الغلاف الجوي للأرض مثل العدسة، فيرفع الشمس بمقدار نصف درجة عن موقعها الهندسي الحقيقي كلما اقتربت من الأفق.

وواصلت موضحة أن القطر الزاوي للشمس هو حوالي نصف درجة كذلك، ولذلك فإن الانكسار الجوي يؤدي إلى تقدم شروق الشمس، ويؤخر غروبها، ويضيف ما يقرب من 6 دقائق أخرى من النهار عند خطوط العرض المتوسطة.

وأشارت الجمعية إلى أن التقاويم لا تعطي عادة أوقات شروق الشمس أو غروبها إلى الثانية، وذلك لأن الانكسار الجوي متغير إلى حد ما، حيث إنه يعتمد على درجة حرارة الهواء والرطوبة والضغط الجوي.

وبينت أن درجة الحرارة المنخفضة والرطوبة العالية والضغط البارومتري العالي، كلها تزيد من الانكسار الجوي.