الاحتباس الحراري وتأثيره على صحة الإنسان في فصل الشتاء

كيف تؤثر التقلبات المناخية غير الطبيعية على جهاز المناعة والصحة النفسية؟

  • تاريخ النشر: منذ 12 ساعة
الاحتباس الحراري وتأثيره على صحة الإنسان في فصل الشتاء

في ظل تزايد تأثيرات الاحتباس الحراري، بدأ سكان بعض البلدان يلاحظون ارتفاعاً غير طبيعي في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، وهو ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الظاهرة على الصحة العامة والنفسية.

كيف تؤثر التقلبات المناخية غير الطبيعية على جهاز المناعة والصحة النفسية؟

وتحدثت حول هذا الموضوع تقارير طبية، حيث أفادت أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد في فصل الشتاء، يمكن أن يكون له عواقب سلبية على صحة الجسم بشكل عام، بالإضافة إلى تأثيره على الصحة النفسية.

وأوضحت التقارير أن التغيرات المفاجئة والمتكررة في درجات الحرارة وظروف الطقس، تسبب إرهاقاً للجسم، وتضعف جهاز المناعة، مما يؤدي إلى شعور دائم بالتعب والإعياء.

وأشارت إلى أن البرودة الطبيعية في فصل الشتاء، تساعد الجسم على التأقلم، من خلال تحسين عمل القلب، وضخ الدم إلى الأعضاء الحيوية، بينما تقلل الحرارة غير الطبيعية من هذه الآليات التكيفية، مما يضعف مقاومة الجسم للبرد والأمراض.

ولفتت التقارير إلى أن الطقس الغائم وغياب الشمس خلال فصل الشتاء، يؤديان إلى انخفاض إنتاج الجسم لهرمون السيروتونين وفيتامين D، مما يؤثر سلباً على المناعة، ويزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب الموسمي.

وأكدت أن هذه التغيرات المناخية غير الطبيعية، يمكن أن تسبب اضطرابات في النوم، وتزيد من حدة التوتر والقلق.

ونوهت التقارير إلى أن انخفاض درجات الحرارة في الشتاء، يساعد في الحد من انتشار بعض أنواع الفيروسات والبكتيريا المسببة لأمراض الجهاز التنفسي.

وأكملوا أن التعرض للبرد بشكل معتدل، يمكن أن يعزز إفراز الخلايا المناعية التي تحارب الأمراض في الجسم.

وأردفت التقارير إنه مع ذلك، فإن التقلبات المتكررة في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، تؤثر سلباً على حالة الضغط الجوي، مما ينعكس على الجهاز العصبي، ويؤدي إلى تقلبات في معدلات ضغط الدم، خاصة لدى كبار السن، أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في القلب والشرايين.

وتابعت أن ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء، يقلل من فرص التعرض لأشعة الشمس، مما يزيد من نقص فيتامين D في الجسم، وهو ما يرتبط بضعف العظام وانخفاض المناعة.

وبينت التقارير أن التغيرات المناخية المفاجئة، يمكن أن تسبب اضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤثر على جودة النوم ويزيد من الشعور بالإرهاق.

وأضافت أن التغيرات المناخية غير الطبيعية في فصل الشتاء، وخاصة ارتفاع درجات الحرارة، تشكل تحدياً صحياً كبيراً.

ونصحت باتباع إجراءات وقائية، مثل تعزيز النظام الغذائي بفيتامين D، وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، وتجنب التعرض المفرط للتقلبات الحرارية المفاجئة، وذلك للحفاظ على صحة الجسم والعقل في مواجهة هذه التغيرات المناخية المتسارعة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة