الأمير الوليد بن طلال هو الابن الثاني للأمير طلال بن عبد العزيز، وعد واحد من أكبر المستثمرين في العالم ومن أغنى أغنياء العالم بثروة تقدر بالمليارات، وهو مالك شركة روتانا، في السطور التالية تعرف على مسيرته وقصة نجاحه.
من هو الأمير الوليد بن طلال؟
الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود هو رجل أعمال سعودي وواحد من أكبر المستثمرين وأغنى أغنياء العالم ولد في مدينة الرياض في 7 مارس عام 1955، ووالده هو الأمير طلال بن عبد العزيز، الذي يعد أول وزير للمواصلات في المملكة.
هو رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في السعودية، ومجموعة روتانا القابضة ومؤسسة الوليد للإنسانية، وله استثمارات في العديد من المؤسسات المالية، منها مايكروسوفت، وآبل، وتويتر.
له أسهم أيضًا في عدد من القنوات والمؤسسات الإعلامية العربية والأجنبية، منها مجموعة روتانا، وقناة الرسالة، كما له حصص في عدة شركات، منها سنتشري فوكس 21، وفوكس، وسي إن إن.
لدى الأميرة الوليد مجموعة فنادق ضخمة في مصر والمغرب وسوريا وتركيا وعمان والأردن، كما أنه مؤسس شركة الأصول العربية التجارية في السعودية، واستثمر في العديد من الفنادق في عدة مدن أوروبية منها لندن وباريس.
أسس الوليد شركة مقاولات خاصة به، وتم اختيار مرتين ضمن أكثر المستثمرين ذكاءً في العالم وفقًا لمجلة فوربس، كما أنه ضمن قائمة الأثرياء العرب لعدة سنوات، وقد حصل على العديد من الأوسمة والجوائز.
نشأة الأمير الوليد بن طلال
هو الابن الثاني للأمير طلال بن عبد العزيز من زوجته الأميرة منى رياض الصلح، وهي ابنة أول رئيس وزراء لبناني مستقل رياض الصلح، ولديه شقيقان، وهما الأمير خالد، والأميرة ريما.
تحمل والدته الجنسيتان اللبنانية والسعودية، وقد انفصلت والدته عن والده في عام 1968 بعد 14 عامًا من الزواج، لكن لقب الأميرة ظل يلازمها حتى الآن. شغل والده منصب سفير السعودية في فرنسا، ووزير مالك الملك سعود لفترة.
انفصل والداه عندما كان الوليد في عمر السابعة، وقد سافر للعيش مع والدته في بيروت ودرس هناك المرحلة الابتدائية في مدرسة غابة الصنوبر في بيروت.
كان الأمير الوليد ذو طبيعية متمردة منذ صغره، فقد اعتاد الفرار من المدرسة، ولكن في عام 1986 أجبره والده على الالتحاق بكلية الملك عبد العزيز الحربية في المملكة السعودية.
بعد التخرج عاد الأمير الوليد بن طلال مجددًا إلى بيروت عام 1974، وهناك التحق بمدرسة الشويفات، وقد بدأ ممارسة نشاطاته الاستثمارية والتجارية عند عودته إلى السعودية.
درس الوليد إدارة الأعمال في الولايات المتحدة من كلية مينلو في ولاية كاليفورنيا، وحصل على 23 دكتوراه فخرية من جامعات عالمية.
زوجات الأمير الوليد بن طلال
تزوج الأمير الوليد بن طلال أكثر من مرة، أولهم الأميرة دلال بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود، التي توفيت في شهر سبتمبر عام 2021، وهي والدة الأمير خالد والأميرة ريم، وقد انفصلا قبل وفاتها.
تزوج مرة أخرى من إيمان السديري، وخلود بنت مليح العنزي، ومها بنت راشد آل سعيد التميمي، وأسماء بنت عيدان بن نايف الطويل العصيمي العتيبي، وأميرة بنت عيدان بن نايف الطويل العصيمي العتيبي وقد انفصل عنهن جميعًا.
أولاد الوليد بن طلال
رغم أن الوليد بن طلال تزوج 8 مرات ولكنه أنجب ابنين فقط من زوجته الأولى الأميرة دلال بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود التي توفيت عام 2021.
وأبناؤه هم الأمير خالد بن الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، وهو متزوج من الأميرة منيرة بنت إبراهيم العساف وهو سياسي سعودي تولى منصب وزير الخارجية سابقًا. أنجب خالد من زوجته الأميرة منير بنتين، وهما الأميرة جنى والأميرة مايا.
أما ابنته الثانية فهي الأميرة ريم بنت الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، وهي متزوجة من الأمير عبد العزيز بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود، ولها من البنات الأميرة سارة، والأميرة دلال، والأميرة نورة.
استثماراته ونشاطه التجاري
بدأ الأمير الوليد بن طلال مزاولة نشاطه الاستثماري بعد أن أنهى دراسته الجامعية في الولايات المتحدة عام 1979، حيث أسس عدد من المشاريع تحت مظلة مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات، وقد حققت شركته نموًا سريعًا.
ركزت شركته على أعمال الإنشاء وتطوير البنية التحتية والمشاريع العقارية، ثم تنوعت بعد ذلك وأصبحت تمتلك استثمارات في قطاعات مختلفة، وفي عام 1996 تم تحول مؤسسته إلى شركة المملكة القابضة.
تتخذ شركته العاصمة الرياض مقرًا لها في برج المملكة، وفيه العديد من الشركات العالمية التي يملك الوليد حصة فيها، ويستقر المكتب الرئيسي للشركة في مبنى برج المملكة في الطابق 66.
يعد الأمير الوليد بن طلال واحد من أكبر المستثمرين في العالم، فهو ينشط في قطاعات استثمارية مختلفة، أولها في قطاع الفنادق العالمية، فله حصص في عدة فنادق عالمية منها فور سيزونس، وفيرمونت، وموفنبيك وجورج الخامس في باريس، وكوبلي بلازا في بوسطن، وبلازا في نيويورك التي يمتلكها.
ينشط أيضًا في مجال الإعلام، فهو يمتلك شركة روتانا للإنتاج الفني، وقناة الرسالة، وله حصص في عدد من المؤسسات الإعلامية حول العالم، منها شركة سي إن إن، وفوكس، ونيوز كوربوريشن، وميديا ست.
له أيضًا استثمارات في القطاع التقني منها شركة أبل وشركة إي باي، وفي عام 2011 تعاون مع مجموعة بن لادن لبناء برج المملكة في جدة ليكون أطول مبنى في العالم على ارتفاع 1000 متر بتكلفة 4.6 مليار ريال سعودي.
مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية
يمتلك الأميرة الوليد بن طلال مؤسسة خيرية متواجدة في المملكة العربية السعودية ولبنان وتشمل أعمالها جميع أنحاء العالم، وعلى مدى 35 عامًا قدم الوليد بن طلال أكثر من 3.5 مليار دولار لدعم المشاريع الخيرية في أكثر من 92 دولة حول العالم.
قصور الوليد بن طلال
يمتلك الأمير الوليد 3 قصور، قصره الأول "المملكة" تبلغ مساحته 23 ألف متر مربع في وسط الرياض، وهو القصر الذي يعيش فيه، ويكلف القصر 130 مليون دولار وبه 317 غرفة مزينة ب 1500 طن من الرخام الإيطالي والسجاد الحريري الشرقي.
في قصره الأول يوجد حنفيات مطلية بالذهب، وبه 250 جهاز تلفزيون، ويضم القصر 4 مطابخ تقدم أكلات من حول العالم، ويديره طهاه قادرين على إعداد طعام ل2000 فرد في غضون ساعة. يوجد في قصره أيضًا حمام سباحة على شكل بحيرة وسينما تتسع ل45 فردًا.
قصره الثاني هو "منتجع المملكة" وتبلغ مساحته 370 ألف متر مربع ويقع في وسط الرياض، وبه 3 بحيرات، أما قصره الثالث "واحة المملكة" يبلغ مساحته 370 ألف متر مربع وبه بحيرة مساحتها 70 ألف متر مربع، وحديقة حيوانات خاصة.
كم ثروة الوليد بن طلال؟
يعد الوليد بن طلال من أثرياء العالم، ففي عام 2004 تم تصنيع كرابع أغنى رجل في العالم بثروة تقدر ب21 مليار دولار وذلك وفقًا لمجلة فوربس، وبعدها بسنوات صنفته المجلة الأمريكية في الترتيب 22 عالميًا بثروة تقدر ب 13.3 مليار دولار.
في عام 2010 ارتفع ترتيبه إلى المرتبة 19 عالميًا بثروة تقدر ب 19.4 مليار دولار، وفي عام 2023 تصدر مرتبة أثرياء العرب وفقًا لقائمة بلومبرج لأثرى أثرياء العالم بثروة تقدر ب15.5 مليار دولار.
