الأرق المزمن: خطر يهدد الصحة الجسدية والنفسية

يعاني الكثير من الأشخاص حول العالم من الأرق وقلة النوم، وهي مشكلة لا تقتصر على الإرهاق اليومي فحسب، بل تمتد لتسبب مضاعفات صحية خطيرة تؤثر على الجسد والعقل.

كيف يؤثر الأرق المزمن على صحة القلب والجهاز المناعي؟

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن النوم يعد أحد أهم الاحتياجات البيولوجية للإنسان، حيث يلعب دوراً محورياً في الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية والعاطفية.

ولفتت التقارير إلى أن الأرق المزمن يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، منها مشكلات في القلب، وارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن الأبحاث العلمية تؤكد أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 5 ساعات يومياً، يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 60%، وذلك مقارنة بمن ينامون ما بين 6- 9 ساعات.

وأكدت التقارير أن المدة المثالية للنوم تتراوح ما بين 7 -8 ساعات يومياً، حيث يساعد النوم لهذه المدة على إبطاء شيخوخة الأوعية الدموية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ونوهت إلى أن التوتر النفسي يعد أحد الأسباب الرئيسية للأرق، حيث إنه يؤدي إلى إفراز الغدة الكظرية لكميات أكبر من هرمون الأدرينالين.

وأردفت التقارير إنه مع ذلك، فإن ارتفاع مستويات هذا الهرمون بشكل مستمر، يؤثر سلباً على جودة النوم، ويزيد من معدلات ضربات القلب وضغط الدم، كما أنه يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول، مما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة.

وأكملت أن الأرق المزمن لا يقتصر تأثيره على القلب فحسب، بل يمتد ليشمل زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، وكذلك مرض السكري من النوع الثاني.

وتابعت التقارير أن قلة النوم تؤثر سلباً على صحة الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض، مشيرة إلى أن الأرق يتسبب كذلك في مشكلات نفسية وعقلية، مثل: زيادة الغضب، ضعف التركيز وضعف الذاكرة.

وأضافت أنه من الضروري اتباع عادات نوم صحية، وذلك للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية.