اقتران القمر الأحدب المتزايد بنجم قلب العقرب

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد في سماء الوطن العربي بعد غروب الشمس، يوم الأربعاء 17 يوليو 2024 وبداية الليل، اقتران القمر الأحدب المتزايد بنجم قلب العقرب، في منظر مرئي بالعين المجردة.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن قلب العقرب هو ألمع نجم ضمن نجوم العقرب، وهو نجم أحمر ضخم عملاق بحيث أن الشمس لا تعتبر شيء مقارنه به.

وأوضحت أن هذا النجم تبلغ كتلته 15 إلى 18 ضعف كتلة الشمس، ويزيد نصف قطره على 448,793,612 كيلومتر، لافتة إلى أنه لو كان قلب العقرب مكان الشمس، فإن سطحه سيمتد إلى ما بعد مدار المريخ، وقاطعاً تقريباً 60% المسافة إلى كوكب المشتري.

وأشارت فلكية جدة إلى أن قلب العقرب يبعد حوالي 550 سنة ضوئية عن الأرض، وعمره حوالي 12 مليون سنة فقط، منوهة إلى أنه في خريف عمره.

وأردفت إن النجوم، مثل قلب العقرب، التي تكون في المراحل النهائية من حياتها، تفقد كتلتها بسرعة، لافتة إلى أن هذا يؤدي إلى أن الغازات تتدفق بطريقة حلزونية حول النجم.

وأكملت الجمعية أن النجوم ذات اللون الأحمر، التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، نادرة إلى حد ما، مشيرة إلى أنه في الواقع، فإن كل النجوم الحمراء الساطعة التي نراها في سماء الليل بالعين المجردة، هي إما عمالقة حمراء (مثل النجم الدبران)، أو عمالقة ضخمه حمراء (مثل النجوم قلب العقرب ومنكب الجوزاء).

وبينت أن اللون الأحمر لقلب العقرب يشير إلى درجة حرارة سطحه المنخفضة، التي تبلغ حوالي 3,200 درجة مئوية، هذا على النقيض من درجة حرارة سطح الشمس البالغة 5,700 درجة مئوية ذات اللون الأصفر.

ونوهت فلكية جدة إلى أن الأمر يختلف عند مقارنة قلب العقرب مع نجم ساخن جداً ، مثل السماك الأعزل الأبيض المزرق، الذي يتميز بدرجة حرارة سطح تبلغ حوالي 22,100 درجة مئوية.

وأضافت أن قلب العقرب مثل كل النجوم، يشرق مبكراً بـ 4 دقائق كل ليلة، أو ساعتين مبكراً مع نهاية كل شهر، وذلك نتيجة لحركة الأرض حول الشمس.

واحتتمت الجمعية منشورها بقولها إنه بحلول شهر أكتوبر، فإن هذا النجم سيكون من العسير رؤيته في الأفق الجنوبي الغربي، نظراً لوجوده في ضوء شفق غروب الشمس.