استقلال أحمد واحدة من أشهر نجمات الخليج في فترة الثمانينات، حققت العديد من النجاحات في التلفزيون والمسرح، ولكن بعدما كونت أسرة، قررت التفرغ لرعيتها، فاعتزلت التمثيل، واكتفت بالعمل الإذاعي.
خاصة بعدما انتقلت من الكويت إلى البحرين، واستمرت في تحقيق النجاحات من خلال صوتها الذي يشدو للمستمعين من خلال الإذاعة، مسيرتها وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية...
نشأة استقلال أحمد وحياتها
ولدت استقلال أحمد الزامل، في الكويت يوم 17 نوفمبر عام 1961، وكان ميلادها بعد استقلال الكويت بفترة صغيرة، لذلك أطلقت عليها عائلتها هذا الاسم، شقيقها كاظم الزامل الممثل الكويتي الشهير.
تعلقت بالتمثيل منذ صغرها، وكان أحد العناصر الرئيسية في فريق التمثيل بمسرح المدرسة، وفي عام 1975 وهي لا تزال طفلة في الرابعة عشر من عمرها، جاءتها أول فرصة لها للظهور على الشاشة ببطولة سهرة تلفزيونية تحت عنوان "منى"، لتقرر منذ ذلك الوقت احتراف التمثيل.
بدأت بالمشاركة في بعض الأعمال على المسرح والشاشة، إلى جانب مسرح المدرسة، وبعد انتهاء المرحلة الثانوية قررت الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، ونظرا لعشقها الشديد للمسرح اختارت قسم النقد والأدب المسرحي.
بدأت حياتها العملية ومسيرتها الفنية، بالعمل في الإذاعة، والمسرح إلى جانب المشاركات في الدراما، ويعتبر مسلسل درب الزلق هو بدايتها الفنية لمعرفة الجمهور بها، والذي شاركها في بطولته الفنان عبد الحسين عبد الرضا.
تألقت استقلال أحمد في العديد من الأعمال ومن أشهر أعمالها مسلسل الوريث الذي قدمته في عام 1974، مسلسل غدا تبدأ الحياة، مسلسل خالتي قماشة، ومسلسل الرجال لعبتهم النقود والذي يعد آخر أعمالها قبل أن تقرر الانتقال من الكويت إلى دولة البحرين.
فتزوجت استقلال أحمد من مذيع بحريني وانتقلت في عام 1985 إلى البحرين للاستقرار معه هناك، وأنجبت 5 أبناء ثلاث بنات وولدان، وبدأت في التقطع في الظهور في الأعمال الدرامية، حتى أعلنت اعتزال التمثيل والاكتفاء بالعمل كمذيعة ومقدمة برامج من أجل الاهتمام بأسرتها، وممارسة هوايتها الأولى وهي كتابة الشعر.
وكان لها مشاركة وحيدة في السينما في عام 1982، من خلال فيلم القرار، والذي شاركها بطولته الفنان عبد العزيز الحداد.
بدأت استقلال في عام 1992 تقديم واحد من أشهر برامجها وهو صباح الخير يا بحرين مع الإعلامية عايشة عبد اللطيف، والذي يعرضون بعض مشاكل المواطنين في البحرين في الخدمات ويحاولوا التواصل مع المسؤولين لحلها، وبعد حوالي عشرين عاما من تقديمه، قررت في عام 2012 الانسحاب منه ولم تكشف عن الأسباب، ثم عادت بعد فترة صغيرة.
في عام 2008 تم تكريم استقلال أحمد في القاهرة عن دورها في المسلسل الإذاعي الجيران وفازت بجائزة أفضل ممثلة درامية إذاعية، كما حصلت أيضا على شهادة الإبداع.
مسيرتها الفنية
بدأت استقلال أحمد الظهور على الشاشة وهي طفلة في الرابعة عشر من عمرها، فشاركت في العديد من السهرات التلفزيونية، كانت بدايتها مسلسل "منى" والذي حصلت فيه على البطولة.
في نفس العام شاركت في مسلسل الوريث، السهرة التلفزيونية وذاب الجليد، وأيضا مسلسل نورة، في عام 1977 شاركت في 6 أعمال وهي المسلسل الكويتي الشهير والدي العزيز مع المخرج القدير علي العلي، ومن تأليف حسين المهدي، وبمشاركة النجوم إبراهيم الحربي، مرام البلوشي، محمد العجيمي، عبد الله الطليحي، وعبد المحسن القفاص.
وفي نفس العام تألقت في السهرة التلفزيونية الشمس فوق البطاح، كما شاركت في المسلسل الكوميدي درب الزلق والذي يعد بداية انطلاقتها الفنية مع المخرج حمدي فريد، وتأليف عبد الأمير التركي، وبمشاركة النجوم خالد النفيسي، سعد الفرج، عبد الحسين عبد الرضا، علي المفيدي، وعبدالعزيز النمش.
وفي نفس العام تألقت في السهرة التلفزيونية إجازة أم، مسلسل ابن العطار، وأيضا مسلسل دنيا المهابيل، وفي عام 1978 قدمت مسلسل الطابق الثالث مع الفنان علي المفيدي. وفي نفس العام أيضا قدمت مسلسل بنت البادية ومسلسل في منتصف الليل.
في عام 1979 تألقت في السهرة التلفزيونية وعندما تحترق الشموع، وفي نفس العام قدمت مسلسل الحظ والملايين مع المخرج حمدي فريد، ومن تأليف كلا من عبد العزيز السريع وصقر الرشود.
في عام 1982 قدمت السهرة التلفزيونية النساء لعبتهم الألوان، وفي عام 1983 تألقت في 3 مسلسلات وهي البوم الصور، مسلسل غدا تبدأ الحياة مع المخرج محمد السيد عيسى، ومن تأليف نادر خليفة، وأيضا المسلسل الكوميدي خالتي قماشة مع المخرج حمدي فريد والنجمة حياة الفهد.
في عام 1984 قدمت السهرة التلفزيونية حكايات خلف الجدران، وفي عام 1988 قدمت آخر مسلسل لها قبل إعلان الاعتزال وهو سهرة تلفزيونية مع المخرج يوسف حمودة وبمشاركة النجوم إبراهيم الحربي، باسمة حمادة، وأحمد مساعد.
ورغم اعتزالها الأعمال الدرامية منذ ما يزيد عن 30 عاما، ظهرت كضيفة شرف في المسلسل الكويتي أنا عندي نص مع المخرج منير الزعبي ومن تأليف حمد الرومي، وبطولة النجوم سعاد عبد الله، شجون الهاجري، هدى الخطيب، محمد العجيمي، سليمان الياسين، وإبرهيم الحساوي.
مسرحيات استقلال أحمد
تألقت استقلال أحمد في المسرح وشاركت في عدد كبير من العروض المسرحية ومن أشهرها المسرحية الكوميدية ضحية بيت العز والتي عرضت في عام 1976 مع المخرج فاروق القيسي، ومن تأليف سعد الفرج وعبد الحسين عبد الرضا.
وفي نفس العام شاركت في العرض المسرحي عالم غريب غريب غريب، في عام 1978 تألقت في أول مسرحية كويتية للأطفال وهي السندباد البحري والتي حققت نجاحا كبيراً، وفي نفس العام قدمت مسرحية عريس لبنت السلطان مع المخرج صقر الرشود، ومن تأليف الكاتب المصري محفوظ عبد الرحمن.
في عام 1983 قدمت 3 عروض مسرحية وهي جسوم ومشيري، مسرحية أفراج والشجعان الثلاثة، وأيضا المسرحية الاقتصادية فرسان المناخ والتي كتبها عبد الحسين عبد الرضا.
في عام 1984 قدمت العرض المسرحي فرحة الأمة، ومسرحية الشاطر حسن، وفي عام 1985 تألقت في مسرحية محاكمة علي بابا، ومسرحية حديث الديرة، في عام 1987 قدمت آخر عرض مسرحي لها وهو مسرحية برشامة، ومسرحية عنتر بن شداد.