ارتفاع الذهب مدعوماً بتراجع الدولار وترقب سياسات أمريكية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً، اليوم الثلاثاء، مدعومة بتراجع قيمة الدولار الأمريكي، وسط حالة من الترقب بين المتعاملين في الأسواق العالمية بشأن السياسات التجارية التي سيتبناها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بخطط الرسوم الجمركية التي يتوقع أن تكون أقل حدة مما كان متخوفاً منه في البداية.

الذهب يصعد وسط توقعات بخطط جمركية أقل حدة من إدارة دونالد ترامب

ويأتي هذا التطور في وقت ينتظر فيه المستثمرون بيانات وظائف الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قد توفر مؤشرات مهمة حول الاتجاه المستقبلي لسياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة.

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4%، ليصل إلى 2644.79 دولار للأونصة، بحلول الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش، بينما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3%، لتصل إلى 2655.00 دولار.

ونوهت التقارير إلى أنه بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت الفضة ارتفاعاً بنسبة 0.6% في المعاملات الفورية، لتصل إلى 30.12 دولار للأونصة، بينما صعد البلاتين بنسبة 0.6%، ووصل إلى 938.55 دولار، فيما زاد البلاديوم بنسبة 0.4%، ليصل إلى 924.52 دولار.

وقال محللون إن أسعار الذهب قد تمكنت من تحقيق استقرار نسبي، وسط تباطؤ طفيف في قوة الدولار خلال الليلة الماضية.

وتابعوا أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية قد يشكل عائقاً رئيسياً أمام تحقيق مكاسب إضافية للذهب في الفترة المقبلة.

ولفتت التقارير إلى أنه من ناحية أخرى، فإن العائد القياسي لسندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، قد سجل أعلى مستوى له منذ مايو 2024، يوم الاثنين، بينما ظل الدولار الأمريكي يتداول بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع.

وقد تراجع الدولار أمام العملات الأخرى بعدما أفاد تقرير إعلامي بأن معاوني ترامب يدرسون فرض رسوم جمركية فقط على القطاعات التي تعتبر حيوية للأمن القومي أو الاقتصاد الأمريكي.

ومع ذلك، فقد نفى ترامب صحة هذا التقرير، مما زاد من حالة الغموض والضبابية حول السياسات التجارية الأمريكية المستقبلية.

وأفادت التقارير أن الذهب يعتبر أحد أهم أدوات التحوط في أوقات عدم اليقين الاقتصادي وارتفاع التضخم، لافتة إلى أنه مع ذلك، فإن ارتفاع أسعار الفائدة غالباً ما يقلل من جاذبيته كأصل استثماري، حيث إنه لا يوفر عائداً دورياً مثل الأصول الأخرى.

وأضافت أن المستثمرين يترقبون تقرير الوظائف الأمريكي، المقرر صدوره يوم الجمعة، والذي قد يلقي مزيداً من الضوء على المسار المستقبلي لسياسة البنك المركزي الأمريكي فيما يتعلق بأسعار الفائدة.