احتفال ملك تايلاند بعيد ميلاده الـ72 في موكب بحري تاريخي

احتفل ملك تايلاند ماها فاجيرالونغكورن بعيد ميلاده في موكب بحري ملكي على نهر تشاو فرايا

  • تاريخ النشر: الأحد، 27 أكتوبر 2024
احتفال ملك تايلاند بعيد ميلاده الـ72 في موكب بحري تاريخي

وسط أجواء احتفالية مهيبة وحضور جماهيري حاشد، احتفل ملك تايلاند ماها فاجيرالونغكورن، بعيد ميلاده الثاني والسبعين في موكب بحري ملكي استثنائي على نهر تشاو فرايا في العاصمة بانكوك.

احتفال ملك تايلاند بعيد ميلاده

وتجمع آلاف المواطنين على ضفاف النهر لمشاهدة الملك، الذي يعد أغنى ملوك العالم بثروة تقدر بـ 33 مليار جنيه إسترليني، برفقة زوجته الملكة سوثيدا البالغة من العمر 46 عاماً.

في تفاصيل المشهد الملكي المهيب، ظهر الملك الذي يحمل رتبتي أميرال وقائد سلاح الجو، مرتدياً زيه البحري الرسمي المزين بالعديد من الأوسمة العسكرية، مع وشاح أصفر - وهو اللون الذي يرمز للملكية في تايلاند.

أما الملكة سوثيدا، زوجته الرابعة، فتألقت بثوب تقليدي باللون الكحلي، وزينت إطلالتها بأقراط ثمينة من الياقوت الأزرق والماس، وحملت مروحة ملونة للتغلب على حرارة الجو التي بلغت 31 درجة مئوية.

موكب بحري للاحتفال بعيد الميلاد

شكّل الموكب البحري لوحة فنية متحركة، حيث ضم 52 قارباً مزخرفاً بتفاصيل دقيقة ومذهلة، يجدف فيها أكثر من 2000 مجدف يرتدون أزياء بألوان القرمزي والذهبي.

وقد حمل هذا الموكب المهيب الملك والملكة في تشكيل منظم عبر قلب العاصمة التايلاندية وصولاً إلى معبد وات أرون التاريخي، المعروف بمعبد الفجر، لإقامة طقوس بوذية خاصة.

اعتلى الملك، الذي يعتبر رسمياً شبه إلهي لشعبة، رغم تعرضه لانتقادات غير مسبوقة في احتجاجات الشوارع عامي 2020 و2021، القارب الملكي التاريخي المعروف باسم "البجعة الذهبية" الذي يعود تاريخه إلى قرن مضى، وذلك لتسليم الأثواب للرهبان في احتفال يشير إلى نهاية الصوم البوذي.

ومن اللافت في الاحتفال حضور اثنين فقط من أبناء الملك السبعة: الأميرة سيريفانافاري ناريراتانا البالغة من العمر 37 عاماً، والأمير ديبانجكورن راسميجوتي البالغ 19 عاماً، وتكتسب هذه المناسبة أهمية خاصة حيث يُكمل الملك دورته السادسة في التقويم الفلكي ذي الاثني عشر عاماً - وهي علامة فارقة يعتبرها التايلانديون مهمة وميمونة.

المواكب البحرية الملكية

تجدر الإشارة إلى أن المواكب البحرية الملكية، التي تعود إلى فترة أيوثايا التايلاندية (1350-1767)، تُقام في مناسبات نادرة ومهمة للغاية.

 ففي عهد الملك السابق بوميبول أدولياديج، الذي استمر حكمه 70 عاماً، أقيمت 16 مرة فقط، وكان آخرها خلال تتويج الملك الحالي في عام 2019.

تتميز القوارب المستخدمة في الموكب بزخارفها المعقدة، حيث تزين مقدمتها مخلوقات أسطورية من الميثولوجيا البوذية والهندوسية مثل الجارودا والناجا.

وفي الأيام العادية، تُحفظ هذه القوارب في المتحف، لكن في المناسبات الوطنية المهمة، يقوم بحارة من البحرية يرتدون السارونج والسترات الحمراء والقبعات التقليدية بتحريكها في المياه على إيقاع الطبول، في مشهد متناغم حيث تشق المجاديف الذهبية المياه بتناسق تام.

عندما تم بناء بانكوك قبل أكثر من 250 عاماً، كان الملوك يستخدمون هذه القوارب للتنقل عبر شبكة القنوات في العاصمة. ومع تحديث تايلاند، تراجع استخدام هذه القوارب، إلى أن أحيا الملك بوميبول هذا التقليد في عام 1957 للاحتفال بالقرن الخامس والعشرين من العصر البوذي، من الجدير بالذكر أن أربعة فقط من هذه القوارب تعتبر "ملكية" رسمياً، بينما تُصنف البقية كسفن مرافقة ملكية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة