اتهامات بالرشوة تهوي بثروة أداني 12.3 مليار دولار

  • تاريخ النشر: منذ 20 ساعة
اتهامات بالرشوة تهوي بثروة أداني 12.3 مليار دولار

شهدت مجموعة أداني الهندية واحدة من أكبر أزماتها وأكثرها حدة على الإطلاق، وذلك بعدما وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات لمؤسستها غوتام أداني، بدفع رشاوى تصل إلى 250 مليون دولار لمسؤولين حكوميين في الهند للفوز بعقود طاقة بمليارات الدولارات.

وقد بدأت الأسواق الهندية بتسجيل انخفاضات حادة في أسهم مجموعة أداني منذ يوم الخميس، فتراجعت أسهم شركة Adani Enterprises  بنسبة 21.55% لتصل إلى 26.22 دولاراً.

كما سجلت أسهم شركة أداني للطاقة، المتهمة الرئيسية في القضية، انخفاضًا كبيرًا بلغ 17.57% ليصل سعر السهم إلى 13.79 دولار. وفي خطوة مفاجئة، أعلنت وحدة الطاقة الخضراء التابعة للشركة عن إلغاء خططها لطرح سندات بقيمة 600 مليون دولار بعد ورود لائحة الاتهام.

وقد واجهت أسهم الشركات التابعة لمجموعة أداني تراجعات واسعة، فقد شهدت شركة أداني باور انخفاضًا بنسبة 11.5%، أما شركة أداني بورتس، فتراجعت بنسبة 17.5%، وشركة أداني إنرجي سولوشن انخفضت بنسبة 19%، وشركة أتداني توتا جاز تراجعت بنسبة 13%.

وفي ضوء هذه الانخفاضات الحادة، تراجعت ثروة أداني بمقدار 12.3 مليار دولار، لتصل ثروته إلى 57.5 مليار دولار وفقًا لتقديرات فوربس. وقد أطاح هذا التراجع بأداني إلى المركز 25 في قائمة فوربس اللحظية للمليارديرات، إلا أنه لا يزال يحتفظ بمكانته كثان أغنى رجل في العالم بعد الهندي موكيش أمباني.

اقرأ أيضًا:  أداني تواصل نزيف الأموال وتخسر 107 مليارات دولار في 8 أيام

اتهامات لمجموعة أداني

شملت لائحة الاتهام الأميركية اتهامات بالتآمر والاحتيال المالي، ليس فقط لغوتام أداني، بل أيضاً لعدد من المسؤولين التنفيذيين البارزين في المجموعة، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة أداني للطاقة الخضراء فنيت جاين، والمدير التنفيذي ساجار أداني.

اتهمت وزارة العدل هؤلاء باتباع مخطط احتيالي دفعوا من خلاله رشاوى بمئات الملايين من الدولارات للحصول على عقود طاقة مربحة. كما زعمت لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية أن المجموعة قدمت بيانات كاذبة ومضللة، جمعت من خلالها 175 مليون دولار من مستثمرين أميركيين.

يُذكر أن هذه الأزمة ليست الأولى التي تواجهها إمبراطورية أداني. العام الماضي، تعرضت المجموعة لهزة قوية بعد تقرير من هيندينبورغ للأبحاث اتهمها بالتلاعب بالأسهم وارتكاب احتيال محاسبي على مدى عقود. ورغم نفي الشركة لهذه المزاعم، واعتبارها "هجوماً على الهند"، أثارت القضية جدلاً سياسياً واسعاً حول علاقات أداني الوثيقة برئيس الوزراء ناريندرا مودي.

ومع التراجع الكبير في أسهم المجموعة وثروة مؤسسها، تبقى التساؤلات قائمة حول قدرة التكتل الهندي على تجاوز هذه الأزمة. تتجه الأنظار الآن إلى التطورات المقبلة، حيث سيكون لها تأثير كبير ليس فقط على مستقبل مجموعة أداني، بل أيضاً على سمعة قطاع الأعمال الهندي عالمياً.

اقرأ أيضًا: مجموعة أداني تخسر 100 مليار دولار من قيمتها السوقية

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة