إيلون ماسك يحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد البشرية

في اجتماع سري حضره كبار شخصيات قطاع التكنولوجيا في واشنطن وأكثر من 60 عضوًا من مجلس الشيوخ الأمريكي، حذر رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك من خطورة الذكاء الاصطناعي على البشر.

وصرح مالك موقع X (تويتر سابقًا) بأن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تهديد البشرية، مشيرًا إلى أن العواقب المترتبة عن حدوث أخطاء بسبب الذكاء الاصطناعي خطيرة جدًا، ولذلك يجب أن نتصرف بشكل استباقي بدلاً من رد الفعل، حسبما ذكرت صحيفة "ول ستريت جورنال".

وأيد ماسك أيضًا فكرة إنشاء وكالة فدرالية للإشراف على الذكاء الاصطناعي.

من ناحية أخرى، أعرب مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، عن رأيه بأن التكنولوجيا يمكن أن تساهم في حل مشكلة الجوع في العالم، وفقًا لتصريحات السيناتور تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك) الذي قاد الاجتماع.

ومن جانبه، دافع الرئيس التنفيذي لشركة ميتا (المعروفة سابقًا بفيسبوك) أمام الكونغرس الأمريكي عن توفير بعض البرامج المتعلقة بالذكاء الاصطناعي للجمهور، مؤكدًا أن شركته تعمل على بناء هذه التكنولوجيا بأمان قدر المستطاع.

وقال مارك زوكربيرغ: "يجب أن نتعامل مع الذكاء الاصطناعي بطريقة تدعم الابتكار وتوفر الضمانات المطلوبة".

وأضاف: "من الأفضل أن تتولى شركات أمريكية وضع المعايير لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وأن تعمل مع حكومتنا في وضع هذه النماذج فيما يتعلق بالقضايا المهمة".

وشهد الاجتماع مناقشات بين بعض المديرين التنفيذيين حول ضرورة إضافة عدد كبير من الحواجز الأمنية على أنظمة الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أن ذلك قد يهدد الريادة الأمريكية في مجال التكنولوجيا.

وتعرض الاجتماع لانتقادات بسبب طبيعته السرية، حيث سأل السيناتور جوش هاولي (جمهوري من مينيسوتا) عما إذا كان يجب أن يتم عقد هذه النقاشات بشكل علني وشفاف. ورد رئيس الاجتماع بأنه يعتقد أن السرية ضرورية لتحقيق تقدم حقيقي في هذا المجال، وأن النقاشات العلنية قد تؤدي إلى تباطؤ الابتكار وتعطيل الجهود البحثية.

يشير هذا الاجتماع إلى الاهتمام المتزايد بموضوع الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمع والبشرية. تثير التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي تحديات ومخاوف حول الأخلاقيات والأمان والتأثير على سوق العمل والتوازن الاقتصادي.

ويعمل القادة والمشرعون على تطوير إطار قانوني وتنظيمي للتعامل مع هذه التحديات وضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وآمنة.