إيقاف مسابقة الدوري في إندونيسيا بعد أحداث مباراة كرة القدم الدامية

أعلنت رابطة الدوري الممتاز لكرة القدم في إندونيسيا، عن توقف المسابقة لمدة أسبوع، بعد الأحداث الدموية التي شهدها ملعب كانجوروهان، عقب المباراة التي جمعت بين فريقي أريما أف سي وبيرسيبايا سورابايا، على ملعب الأول.

إندنيسيا تقرر إيقاف الدوري لمدة أسبوع وتفتح تحقيقاً في أحداث مباراة كرة دامية

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن المباراة المذكورة انتهت بنتيجة 3- 2 لصالح الضيف، ليقوم بعدها مشجعو الفريق الخاسر باقتحام أرض الملعب، وتبدأ الاشتباكات العنيفة.

ووفقاً لما ذكره موقع سكاي نيوز عربية، فقد أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، أنه سيبدأ بدوره تحقيقاً في الأحداث الدموية التي شهدتها المباراة، والتي أسفرت عن سقوط المئات من الضحايا والجرحى.

وأشارت التقارير إلى أن أعمال الشغب لم تتوقف على أرض الملعب، حيث أظهرت لقطات متداولة لاحتراق سيارات ومركبات، بعضها تابعة للشرطة الإندونيسية، خارج الملعب.

وارتفعت حصيلة الضحايا بشكل سريع من 34 إلى 100 قتيل، ثم إلى 127 وإلى 129، قبل أن يستقر الرقم عند 174 قتيل، وذلك وفقاً لآخر الإحصاءات الرسمية الصادرة.

كما أفادت التقارير عن إصابة أكثر من 180 شخصاً في أحداث المباراة الدامية، ونقلت تصريحات منسوبة إلى مدير أحد المستشفيات في المنطقة، الذي قال إن بعض الجرحى قد أصيبوا بجروح في الرأس، وأنه من بين الوفيات هناك طفل عمره 5 سنوات.

وقد أعربت الحكومة الإندونيسية عن اعتذارها عن الأحداث المؤسفة التي شهدتها المباراة، ووعدت بالتحقيق في ملابسات الواقعة لمنع تكرارها مجدداً.

وأبدى وزير الشباب والرياضة الإندونيسي، زين الدين أمالي، أسفه عن هذه الحادثة، والتي وصفها في تصريحات تليفزيونية بأنها مؤسفة تضر بكرة القدم في البلاد، لافتاً إلى إن هناك تفكيراً في منع الجماهير من حضور المباريات بعد هذه المأساة الدموية.

وقال وزير الأمن الإندونيسي، محمد محفوظ، في منشور نشره عبر حساباته على موقع التواصل الاجتماعي، إن مدرجات الملعب قد امتلأت بأكثر من سعتها، لافتاً إلى أنه تم طرح طرح 42 ألف تذكرة للبيع، رغم أن سعة الملعب تبلغ 38 ألف شخص فقط.